مقتدى الصدر يدعو عناصر «جيش المهدي» من خارج النجف للعودة إلى مدنهم

TT

النجف (العراق) ـ أ.ف ب: دعا الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في بيان امس انصاره المسلحين من عناصر ميليشيا «جيش المهدي» الذين جاءوا من خارج مدينة النجف الى العودة الى المدن التي قدموا منها.

وحث الصدر في بيانه عناصر الميليشيا على ان يعودوا الى محافظاتهم للقيام «بواجباتهم بما يرضي الله ورسوله واهل البيت».

وتوجه البيان الذي وزعه مكتب الصدر في النجف بالقول «الى كل فرد من افراد جيش الإمام المهدي والأوفياء الذين ضحوا بالغالي والنفيس ولم يقصروا امام ربهم ولا امام مجتمعهم».

وفي رسالة اعلن عنها في 27 مايو (ايار) الماضي وقادت الى الهدنة بين عناصر ميليشيا الصدر والقوات الاميركية، تعهد الصدر بان يخرج من النجف عناصر «جيش المهدي» الذين لا يتحدرون من المدينة المقدسة.

وقبيل اعلان الصدر، اعلن احد ممثلي الزعيم الشيعي محمد بحر العلوم ان اتفاقا تم التوصل اليه حول عودة الشرطة العراقية الى المدينة.

وقال علي الغريفي مدير مكتب بحر العلوم انه «تم الاتفاق على عودة الشرطة العراقية الى مدينة النجف ومعاودة دورها بصورة كاملة ويحق لها اعتقال اي شخص يرتكب اي جريمة».

واوضح ان الاتفاق تم التوصل اليه خلال اجتماع لممثلي «البيت الشيعي» الذي يضم المسؤولين الشيعة ورجال دين وزعماء عشائر من الشيعة، وكان قد ساهم في الوساطة بين مقتدى الصدر والقوات الاميركية.

الا ان قيس الخزعلي المتحدث باسم مقتدى الصدر قال «ان نشر قوات الشرطة في المدينة وقف على قرار المرجعية الشيعية».

واضاف «موقفنا من دخول الشرطة العراقية للمدينة المقدسة يرتبط بوضعية الصحن الشريف وهذا مرتبط بالمرجعية».

واوضح «الأمر متروك لها في السماح للشرطة العراقية بالعمل أم تشكيل لجان خاصة لحماية الصحن الشريف».

وكان وسيط شيعي اعلن الاثنين الماضي اثر لقاء عقد في بغداد مع كبار المسؤولين العراقيين ان مستقبل «جيش المهدي» لا يزال قيد الدرس.

وقال هادي العامري امين عام منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم «بدأنا النقاش حول هذه النقطة وسنواصله لاحقا».