الإفراج عن السعودي القيصوم بعد اعتقاله في سجن أبو غريب العراقي 10 أشهر

TT

أفرجت السلطات الأميركية في العراق عن المواطن السعودي خالد عبد المحسن القيصوم بعد اعتقال دام أكثر من 10 أشهر في سجن أبوغريب، عندما ألقي القبض عليه برفقة حيدر المزرع (سعودي الجنسية) في مدينة كربلاء خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، بعد أحداث اغتيال الزعيم العراقي محمد باقر الحكيم أثناء زيارة لهما إلى الأماكن الدينية في العراق. وكانت أسرة المعتقلين على اتصال شبه يومي مع مواطنين عراقيين كانوا معتقلين مع القيصوم والمزرع في سجن أبوغريب، بعد أن أبلغا أسرتيهما بخبر وجودهما وآخرين في السجن. وكانت السلطات الأميركية في سجن أبوغريب قد أفرجت عن حيدر المزرع قبل ثلاثة أسابيع وانتقل إلى دمشق للحصول على وثيقة سفر بديلة تخوله للعودة إلى بلاده، بعد أن أبلغته أمانات السجن أن جواز سفره قد فقد.

وكان المزرع الذي قضى الأسبوعين الأخيرين من فترة الاعتقال في سجن أبوغريب قد أبلغ أسرة القيصوم بقرب الإفراج عن ابنهم، وأنه بصحة جيدة، كما أكد أنه والقيصوم اعتقلا طوال هذه الفترة من دون أن توجه لهما تهمة تبرر سبب الاعتقال. وكان خالد القيصوم أبلغ أسرته قبل يومين بأنه سيفرج عنه أمس. وبادرت الأسرة بدورها بابلاع الجهات الأمنية السعودية بهذا الخبر، كونها أبلغت عن فقدانه في الفترة الماضية. وكانت وزارة الداخلية قد وضعت رقماً مجانياً للإبلاغ عن المفقودين السعوديين في العراق بعد تزايد البلاغات عن مفقودين داخل الأراضي العراقية بعد سقوط النظام السابق مباشرة.

وذكر علي القيصوم، شقيق خالد، لـ«الشرق الأوسط»، أنه كان على اتصال يومي بأحد العراقيين المفرج عنهم من سجن أبوغريب، والذي أبلغه في البداية أن أخاه معتقل هناك بدون تهمة، وأنه سيفرج عنه قريبا. ويذكر علي أن هذا الشخص كان حلقة الوصل الوحيدة بينه وبين أخيه في سجن أبوغريب، وأنه كان يمده بالأخبار عنه بشكل يومي، وقد تلقى أمس اتصالا منه يبلغه فيه بالإفراج عن أخيه، وبعدها بنصف ساعة تلقى اتصالا من أخيه الذي أكد له خروجه من السجن وأنه بصحة جيدة، وأنه في طريقه إلى السعودية.

ويضيف علي «قضى أخي فترة الاعتقال كلها في سجن أبوغريب كما ذكر لنا في اتصاله، بينما تنقل صديقه حيدر المزرع بين مختلف السجون العراقية من الشمال إلى الجنوب، مما أفقده جواز سفره على ما يبدو». وتذكر الإحصائيات أن عدد المعتقلين السعوديين في العراق حالياً هو 15 بعد أن أفرج عن خالد القيصوم وحيدر المزرع.