كانبيرا ـ رويترز: كشف النقاب في كانبيرا امس ان ضابطا بالجيش الاسترالي في العراق، كان على علم بتقارير عن انتهاكات لحقوق سجناء عراقيين. لكن التقارير بشأن سوء معاملة الشرطة العسكرية الأميركية للسجناء لم تصل الى الحكومة الاسترالية الا بعد ذلك بستة أشهر.
وقال وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل امام البرلمان، إن الميجر جورج اوكين اطلع في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، على اوراق أعدها الصليب الاحمر الدولي بعد تفتيشه في اكتوبر( تشرين الاول) عام 2003 لسجن أبو غريب، الذي شهد اساءة الجنود الأميركيين للسجناء.
وقام اوكين وهو محام بمساعدة مديرة السجن الأميركية في بغداد الجنرال جانيس كاربينسكي وزار السجن عدة مرات ثم عاد الى استراليا في فبراير (شباط) الماضي ومعه اوراق الصليب الاحمر وسلم الاوراق لدى عودته.
ولم يقم مسؤولو وزارة الدفاع بفحص الاوراق بشكل دقيق حتى اعلنت الفضيحة في ابريل (نيسان) الماضي.
وابلغ هيل البرلمان لدى عرضه نتائج تحقيق للوزارة حول متى علمت استراليا بالانتهاكات انه «عندما اكتشفت الوثائق وفحصت كان من الواضح انها تتضمن معلومات نصنفهاعلى انها تشير الى مزاعم عن سوء معاملة سجناء». وأضاف «اسف لان معلومات خاطئة قدمت لي ومني الى رئيس الوزراء».
وتعرضت الحكومة الاسترالية لانتقادات لتعاملها مع تقارير عن الانتهاكات بعد أن ضلل رئيس الوزراء جون هاوارد البرلمان في مايو (أيار) الماضي بقوله «انه ليس هناك استرالي كان على علم بالتقارير قبل ان تنشر صور التعذيب».
وطالب حزب العمال المعارض باستقالة هيل بسبب التقارير وقال «ان الحكومة كان يجب أن تعلم بهذه التقارير التي قدمت لوزارة الدفاع وان تتحمل المسؤولية تجاه العراقيين الذين قبضت عليهم قواتها».