مطار بغداد يعود إلى السيطرة العراقية جزئيا أول الشهر المقبل

TT

صرح المستشار الاقدم لوزارة النقل والمواصلات، وهو ضابط في قيادة عمليات القوات الاميركية في العراق، ان مطار بغداد الدولي سيسلم الى العراقيين في مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل وان القوات الاميركية المنتشرة فيه ستنقل الى اماكن اخرى لتسهيل العمل في المطار امام حركة الطائرات المدنية، لكنه اشار الى ان عملية التسليم ستمر بمرحلتين الاولى في بداية الشهر المقبل حيث يتم تسليم الجزء الشرقي من المطار ويضم المدرج والطريق المؤدية اليه، اما في منتصف يوليو فسوف يتم تسليم المباني المجاورة للمدرج حيث ستغادر القوات الاميركية الى مناطق انتشار اخرى.

وقال المسؤول الاميركي انه ابتداء من شهر اغسطس (آب) القادم سيكون هناك طيران مدني محدود وتتوقف عمليات الطيران العسكري بعد نهاية يوليو، اما حماية المطار فستتولى شركات اجنبية متخصصة مهمتها بالتعاون مع افراد الشرطة العراقية الذين سيتم نشرهم بكثافة داخل المطار، فيما تتولى القوات المتعددة الجنسيات والدفاع المدني العراقي مسؤولية حماية المنطقة المحيطة بالمطار، مضيفا ان برج المراقبة في المطار سيسلم الى العراقيين في الاول من يوليو.

وأكد المصدر انه لن يكون هناك استقبال للرحلات الجوية الا بعد السيطرة التامة على الوضع الامني، متوقعا زيادة كبيرة في الرحلات المتجهة الى العراق في الاشهر القادمة من اجل المشاركة في اعمال اعادة البناء والإعمار.

اما عن مصير الطائرات المدنية العراقية التي تم ارسالها الى بعض دول الجوار اثناء حرب الخليج الثانية، فقال المسؤول الاميركي ان «هذا شأن الحكومة العراقية التي ستقرر كيفية استرجاعها، فنحن لا نتدخل في هذا الامر».

وسيواصل الجيش الاميركي نقل عملياته الى قاعدة قريبة من المطار تبعد 16 كلم عن العاصمة.

وتقول المنظمات الانسانية ان 42 من كبار مسؤولي النظام السابق يقبعون في السجن في مبان تابعة للجيش الاميركي في المطار.

وظل مطار بغداد القاعدة العسكرية الأميركية الرئيسية في العراق منذ غزو قوات التحالف للعراق في العام الماضي. وأضاف المستشار ان الجيش الأميركي سيواصل استخدام كامب فيكتوري وهي قاعدة متطورة أقامها الجيش الاميركي على طرف المطار.