الأمير نايف: رغم الأحداث التي تتعرض لها السعودية يبقى الاستقرار والنمو العمراني واضحا وملموسا

TT

استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في جدة أول من أمس، وفدا يمثل مجلسي النواب والأعيان الأردنيين برئاسة المهندس عبد الهادى المجالي رئيس مجلس النواب والوفد المرافق له، يتقدمهم عبد الكريم الدعمي عضو مجلس النواب وطراد الفايز عضو مجلس الأعيان وتوفيق كريشان عضو مجلس الأعيان وعدد من أعضاء مجلسي النواب والأعيان في الأردن.

وخاطب الأمير نايف الوفد الأردني، وأشار إلى أن ما يحدث في المملكة من أمور غريبة على الشعب السعودي وأن من يقوم بهذه الأعمال هم شباب غرر بهم وغسلت أدمغتهم وأصبحوا أدوات ينطلقون لتحقيق أهداف تستقصد المملكة ودينها الإسلامي وترفع شعارات إسلامية وهي لا تمت للإسلام بصلة. وشدد على أن المملكة تواجه هذا العمل بكل حزم وقوة مع الحكمة وحسن التصرف للتقليل من الخسائر، كما أن القدرات الأمنية السعودية جيدة وتقوم بجهد ملموس. وقال «انه ولله الحمد رغم هذه الأحداث التي تتعرض لها المملكة إلا أن الاستقرار والرخاء الاقتصادي والنمو العمراني واضح وملموس». وضرب الأمير نايف مثالا على ذلك بالإقبال الهائل على المشاركة في اسهم إحدى الشركات التي طرحت أخيرا والتي تمت تغطيتها بأضعاف مضاعفة وهذا دلالة على ثقة المواطن بحكومته ووطنه واقتصاد وطنه. وشكر وزير الداخلية رئيس وأعضاء الوفد الأردني على ما تفضلوا به من مشاعر تجاه السعودية، وأوضح أن العلاقات السعودية ـ الأردنية علاقات قوية ومتينة وتتعمق باستمرار إلى الأفضل والأحسن، مؤكدا أن الشعب الأردني النبيل لا يمكن أن يكون إلا ضد الشر والإفساد . من جهته أبدى المهندس المجالي تضامنه وأعضاء الوفد مع المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا ضد ما يحدث من محاولات تهدف إلى الإساءة لهذا البلد وقال «إننا كممثلين للشعب الأردني جئنا بصوت عال نردد ونقول إننا معكم وقلوبنا معكم وهذه البلاد الطاهرة المباركة محفوظة بإذن الله». وأضاف «إن المملكة لم تقصر مع أحد واهتمت دائما بقضايا الدين الإسلامي وبذلت كل ما تستطيع لخدمة الحرمين الشريفين والعناية بالمقدسات والمشاعر الإسلامية، ولهذا نريدها دائما طاهرة لا يدنسها أحد رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين. واستطرد قائلا إن «السعودية وقفت دائما مع الجميع ومع المسلمين في كل مكان وتشهد بذلك بقاع العالم، حيث تجد المساجد والمراكز الإسلامية التي شيدتها المملكة العربية السعودية، كما لا يوجد عمل خيري إنساني أو إنمائي أو إغاثي إلا وتجد المملكة فيه بثقلها وإنسانيتها ونبل وكرم قيادتها وشعبها. وقدم المهندس المجالى شكره لوزير الداخلية على وقفة المملكة العربية السعودية مع الأردن الدائمة والمتكررة، مؤكدا انهم ينقلون شكر الشعب الأردني للمملكة على هذه المواقف الكريمة.

وحضر اللقاء الدكتور الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى والدكتور عبد العزيز العريعر عضو مجلس الشورى العضو المرافق. كما استقبل الأمير نايف أول من أمس عددا من أعيان قبيلة البقوم يتقدمهم الشيخ محمد بن مشرع بن محيي البقمي وأعيان قبيلة مطير يتقدمهم الشيخ سعد بن مناجا ابو خشيم رئيس فخذ الخشمان من قبيلة الشطر من مطير. وأبدى الجميع شجبهم واستنكارهم للأعمال الإجرامية والأحداث الأليمة التي تعرضت لها بعض مناطق المملكة مؤخرا، مؤكدين ولاءهم الكامل لقيادة هذه البلاد ورفضهم لاعمال الفساد والإخلال بالأمن وإنها زادتهم تلاحما مع القيادة ضد كل من يعبث بأمن هذا البلد المبارك .

من جهته شكر الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الحضور على مشاعرهم التي ليست مستغربة على أبناء هذه البلاد، مؤكدا لهم وقوف الجميع صفا واحدا ضد هذه الأعمال التي تستهدف الوطن وامنه واستقراره. وشدد على أن هذا التماسك والتلاحم الذي يبديه المواطنون في مختلف مناطق المملكة هو الدرع الحصين لوحدة هذا الوطن المعطاء الذي يقوم على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي ترفض أعمال الإفساد في الأرض والإخلال بالأمن والإساءة إلى هذا الكيان المستقر بفضل الله ومنته.