«البنتاغون» يعين الجنرال كيسي خلفا لسانشيز في قيادة القوات الأميركية

TT

اعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان الرئيس جورج بوش عين الجنرال جورج كيسي ثاني أكبر ضابط في الجيش الاميركي قائدا للقوات الأميركية في العراق خلفا للفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز الذي اصبح موضع مساءلة في فضيحة اساءة معاملة سجناء عراقيين في سجن ابو غريب قرب بغداد.

ويعمل كيسي نائبا لرئيس هيئة اركان الجيش منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي ويقوم بدور مهم في العمليات اليومية للجيش.

وقال البنتاغون ان كيسي الذي ما زال تعيينه يحتاج الى تصديق مجلس الشيوخ، سيعمل على رأس قيادة عسكرية أعيدت هيكلتها في العراق. واذا تم التصديق على تعيينه فانه سيصبح الجنرال الأميركي الوحيد من حملة الاربع نجوم في العراق. ويحمل الجنرال سانشيز ثلاث نجوم.

ووصف مسؤولون في البنتاغون وظيفة كيسي بانه سيكون القائد الاعلى للقوات الأميركية في العراق البالغ قوامها 138 ألف جندي اضافة الى 22 ألف جندي لقوات التحالف، وسيكون مسؤولا عن التوجيه العام للشؤون العسكرية للتحالف، اضافة الى التعامل مع الحكومة العراقية الجديدة.

وسيتولى جنرال من ذوي الثلاث نجوم العمليات العسكرية اليومية. وبدأ اللفتنانت جنرال توماس ميتز بالفعل هذه المهمة. وسيستمر الجنرال جون أبي زيد قائد القيادة الوسطى الأميركية في الاشراف على العمليات العسكرية في العراق وافغانستان.

وكشف مسؤولون في البنتاغون الشهر الماضي عن قرار استبدال سانشيز من قيادة القوات في العراق التي يتولاها منذ يونيو (حزيران) 2003، وقالوا ان كيسي هو المرشح الأوفر حظا لخلافة الجنرال ريكاردو سانشيز في قيادة القوات الاميركية البرية في العراق.

واصبح الجنرال كيسي، 55 عاما، المولود في اليابان نائبا لرئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات الاميركية في اكتوبر من العام الماضي. وهو ابن الجنرال جورج دبليو كيسي الذي قتل في حادث تحطم طائرة هليكوبتر عام 1970، عندما كان متوجها الى خليج كام رانه في فيتنام لزيارة الجنود الاميركيين الجرحى هناك.

وانهى الجنرال كيسي دراسته في جامعة جورج تاون وحصل على شهادة الماجستير عام 1970، في العلاقات الدولية من جامعة دينفر الاميركية، وعمل بعد تخرجه في شتى فروع القوات المسلحة الاميركية على مدى 33 عاما. وخلال حرب الخليج الثانية في عام 1991 شغل منصب مساعد خاص لرئيس العمليات المشتركة في تلك الحرب، التي اسفرت عن طرد قوات صدام حسين من الكويت. كما عمل في الوحدات الاميركية المرابطة في المانيا بجانب شغله منصب مراقب عسكري لقوات الأمم المتحدة في القاهرة.