الأردن: الحكم على الملا كريكار وأردني بالسجن 15 عاما بتهمة القيام بأعمال إرهابية

TT

أصدر رئيس محكمة أمن الدولة في الأردن العقيد فواز البقور أمس الحكم في ما يعرف بقضية «أنصار الاسلام»، وحكم على مواطن اردني اسمه أحمد الرياطي بالسجن مدة 15 عاما بعد ادانته بالانتماء لتنظيم «القاعدة» وتهمة التآمر للقيام بأعمال ارهابية، لكنه تم تخفيف الحكم الى نصف المدة بعد الأخذ «بالأسباب المخففة».

كما حكمت المحكمة غيابيا بالسجن مدة 15 عاما على نجم الدين فرج أحمد، المعروف باسم الملا كريكار، وهو أحد الذين تمت محاكتهم غيابيا في القضية، وهو مؤسس جماعة أنصار الاسلام. وفي اتصال لـ«الشرق الأوسط» قال كريكار تعليقا على الحكم «لا حول ولا قوة إلا بالله» ولم يرغب في الحديث اكثر من ذلك، مشيرا الى «انها افضل ما يقال عند تعرض الانسان الى مصاب ما».

وقد خضع الملا كريكار للتحقيق في النرويج بتهمتي التحريض على القتل وتمويل نشاطات ارهابية. ويعد احمد الرياطي والملا كريكار من بين الأشخاص 15 الذين تمت محاكمتهم في القضية منذ اكتوبر (تشرين ألاول) 2003. وقرر البقور منح الرياطي «الفرصة لإصلاح نفسه ولأنه رب أسرة»، وخفض بالتالي الحكم الى سبعة أعوام ونصف العام مع الأشغال الشاقة.

ويعد الاردني الرياطي، 35 عاما، المتهم الوحيد في القضية الذي تمت محاكمته حضوريا، فيما تمت محاكمة الآخرين غيابيا، حكم امس على ثمانية منهم بالسجن مدة خمسة عشر عاما مع الأشغال الشاقة. وقد أدين الرياطي وجميع المتهمين الآخرين الفارين بتهمة «التآمر للقيام بعمليات ارهابية»، والانتماء لتنظيم «القاعدة»، وجماعة «أنصار الاسلام» المتطرفة. ووجهت للرياطي تحديدا تهمة تلقي تدريب عسكري في أفغانستان وتدريب آخرين في طهران «لتحضير سموم وتصنيع متفجرات لاغتيال مسؤولين في الاستخبارات الاردنية».

وكانت القوات الأميركية قد اعتقلت الرياطي في شمال العراق في مارس (آذار) 2003 خلال الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق، وقامت بتسليمه للسلطات الاردنية. وقد نفى الرياطي جميع التهم الموجهة اليه، وقاطع حكم الأمس صارخا «أنا لست مجرما، أنتم المجرمون»، مضيفا أنه يريد مغادرة الأردن والعودة للإقامة في رفح بقطاع غزة.

كما قررت المحكمة اسقاط التهم عن ستة أشخاص في القضية، كان الادعاء العسكري العام قد أعلن في مارس الماضي وفاتهم، وجميعهم اردنيون كانوا يقيمون في ايران، لكنه لم يتضح زمان ومكان وفاتهم.

يذكر أن القضاء النرويجي الذي حقق مع الملا كريكار بتهمة تمويل ارهاب، والتحريض على القتل، قد أغلق التحقيق مع الملا كريكار اول من أمس لعدم كفاية الأدلة. وتشتبه الولايات المتحدة في ان «انصار الاسلام» متورطة في عدة هجمات ارهابية في العراق.