مستعربون بأزياء فلسطينية يغتالون ناشطا من كتائب الأقصى في جنين

قوات الاحتلال تعتقل فتاتين وتلحق أضرارا بمسجدين وكنيسة في نابلس

TT

واصلت قوات الاحتلال عمليات الاغتيال ضد نشطاء الانتفاضة الفلسطينية. وبعد 24 ساعة على اغتيال قائدها في مخيم بلاطة شرق نابلس، اقدمت وحدة اسرائيلية مختارة على اغتيال ناشط اخر في كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح اثناء وجوده في احد المطاعم في مخيم جنين.

وقالت مصادر فلسطينية ان سبعة من عناصر وحدة المستعربين «دوفيديفان»، تسللوا الى المخيم متنكرين في ازياء فلسطينية، ومستقلين سيارة تحمل لوحات ترخيص فلسطينية، وعندما كانوا قبالة المطعم اطلقوا النار على ماجد السعدي (25 عاما) المطلوب لقوات الاحتلال منذ اربع سنوات.

في هذه الاثناء اقتحم عناصر من الوحدة المختارة في لواء الصفوة جولاني المخيم للتغطية على انسحاب عناصر «دوفيديفان»، الذين استغلوا انضمام العشرات من عناصر «جولاني» بتنفيذ حملة اعتقالات شملت ثلاثة مطلوبين مزعومين كانوا في المكان.

وفي مدينة نابلس الحقت قوات الاحتلال اضرارا بالغة بمسجدين وكنيسة في البلدة القديمة في مدينة نابلس. وقالت مصادر فلسطينية ان وحدات عسكرية اسرائيلية داهمت مسجدي البيك والصلاحي، والقت بداخلهما بعدد من القذائف، وعبث الجنود بمحتويات المسجدين، وأحدثوا دمارا واسعا في المسجدين.

والحق جنود الاحتلال ايضا اضرارا بكنيسة القديس ديميتريوس الارثوذكسية، فقد تحطم زجاجها فيما دمرت بوابتها كليا، وبدت اثار الدمار ايضا على جدران الكنيسة الداخلية، بينما غطت شظايا الزجاج وقطع الاسمنت المقاعد وتناثرت الكتب على الارض.

واتهم الكاهن جورج عواد اسرائيل بـ«الاستخفاف بقدسية الكنائس والمساجد»، وقال الكاهن عواد الذي كان نائما في الكنيسة عندما وقعت عملية التفجير «ان الجنود يعرفون ان هناك كنيسة، لكن هذا لم يمنعهم من استخدام الديناميت، اما لو تم خدش باب كنيس يهودي، لكان الامر قد اثار فضيحة كبرى».

وفي حي رفيديا غرب المدينة اعتقلت قوة إسرائيلية فتاتين في الخامسة عشرة من عمرهما وفي الصف التاسع الأساسي. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال داهمت منزلي الفتاتين مجد الكخن، وأسيل الهندي، وبدأت حملة تفتيش واسعة فيهما، قبل أن تعتقلهما مع والديهما.

واعتقلت قوات الاحتلال ايضا سبعة فلسطينيين ينتمون الى فصائل مختلفة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ففي مدينة رام الله اعتقل طالب يدرس في جامعة بيرزيت بحجة الانتماء الى حركة حماس، وفي بلدة الرام شمال القدس المحتلة ومدينة الخليل اعتقل ناشطان اخران من نفس الحركة. وهدمت قوات الاحتلال في منطقة عين الجوزة في حي سلوان في جنوب القدس المحتلة، مبنى سكنياً بحجة عدم الترخيص. وقالت مصادر فلسطينية إن جنود الاحتلال المرافقين للجرافات، اعتدوا على أفراد العائلة التي تقطن المنزل، وأصابوا احد ساكنيه بجروح ثم اعتقلوه. وهدمت ايضا عدداً من المنازل في منطقتي قلنديا والسميراميس شمال القدس من دون سابق إنذار. وأحرقت قوات الاحتلال ظهر امس، منزلاً في تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الحادث وقع عندما أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي تجاه المنازل في الحي.