قالت مصادر فلسطينية ان لقاء سيتم قريبا في القاهرة بين قيادة حركة حماس في الخارج ومسؤولين مصرين بارزين للتباحث في مستقبل الخطة الاسرائيلية لفك الارتباط المتدرج. وابلغت المصادر «الشرق الاوسط»، ان اللقاء الذي سيتم بناء على طلب الحكومة المصرية جاء في اعقاب ابداء قادة حماس انتقادات صريحة للدور المصري المرتقب في تنفيذ خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لفك الارتباط، وتركيزه على الجانب الأمني. وحسب المصادر فان قادة حماس سيطلبون في هذا اللقاء ايضاحات حول المبادرة المصرية المتعلقة بتنفيذ خطة فك الارتباط. وسيستفسر قادة حماس عن احد بنود المبادرة المصرية الذي ينص على ان الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة سيكون مقدمة للانسحاب من الضفة الغربية، وعن ضمانات الحكومة المصرية في هذا المجال، سيما في ظل تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بان الانسحاب من غزة يهدف الى القضاء على قرار مجلس الامن الدولي 242، الذي يطالب اسرائيل بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها عام 1967، وفي ظل اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي عن ان الاستيطان في الضفة الغربية سيشهد طفرة واسعة في اعقاب تنفيذ خطة فك الارتباط.
وحسب المصادر فان قادة حماس سيؤكدون للحكومة المصرية رفضهم للالتزام الفلسطيني بتنفيذ المركبات الأمنية للمبادرة المصرية، في حين تغض القاهرة الطرف عن رفض اسرائيل لتطبيق المركبات السياسية للمبادرة التي اهمها وجوب استكمال اسرائيل للانسحاب من الضفة الغربية.
وشددت المصادر على ان بقاء الاحتلال الاسرائيلي على أي جزء من الاراضي الفلسطينية يعني ان للشعب الفلسطيني الحق في مواصلة المقاومة حتى دحر الاحتلال.
الى جانب ذلك سيستفسر وفد «حماس» عن غايات تدريب منتسبي اجهزة السلطة الأمنية الذين ينتسبون لفتح، وهل يعني هذا مساعدة القاهرة للسلطة على قمع المقاومة، على غرار ما قامت به السلطة عام .1996 وقالت المصادر ان «حماس» ستشدد على رفض استثنائها من أي تشكيلة قيادية او مؤسسة تنفيذية في أي جزء تخليه اسرائيل من الاراضي الفلسطينية. ونوهت المصادر الى ان مسؤولي «حماس» ابدوا تبرمهم من تجاهل المسؤولين المصريين لقادتها في اتصالاتهم التي يجرونها مع الجانب الفلسطيني بشأن مستقبل تطبيق خطة «فك الارتباط». واضافت المصادر انه باستثناء لقاء عرضي جمع ممثل مصر في السلطة الفلسطينية مع احد قادة «حماس»، فان الحكومة المصرية لم تبادر مطلقا الى عقد أي لقاء مع مسؤولي الحركة في هذا الشان.
واضافت المصادر ان وفداً مصريا سيصل للاراضي الفلسطينية في 25 يونيو (حزيران) الجاري لمواصلة اتصالات القاهرة بشأن خطة فك الارتباط.