غزة ـ «الشرق الأوسط»: بخلاف تعهداتها للمجتمع الدولي، ترفض سلطات الاحتلال السماح للمئات من المزارعين الفلسطينيين في منطقتي طولكرم وقلقيلية من فلاحة اراضيهم التي تقع للغرب من الجدار الفاصل. وذكرت منظمة اسرائيلية تعنى بحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ان اسرائيل رفضت ربع الطلبات التي تقدم بها المزارعون للانتقال لأراضيهم وفلاحتها.
واشارت منظمة «بيتسيلم»، امس الى ان اسرائيل رفضت في النصف الاول من العام الجاري 25 في المائة من طلبات المزارعين. واعتبرت ان سلطات الاحتلال قد رسخت بالفعل نظاما قانونيا وسياديا خاصا بالكانتونات التي تقع بين الجدار الفاصل والخط الاخضر.
واشارت المنظمة الى ان اسرائيل تمنع اي مزارع فلسطيني من فلاحة ارضه في المنطقة طالما لم يحصل على تراخيص من الادارة المدنية للاحتلال. ولفتت الانظار الى ان المستوطنين والسياح بامكانهم دخول هذه الكانتونات بدون قيد او شرط. وأكدت ان استصدار تصاريح يتطلب وقتا طويلا نظرا للإجراءات البيروقراطية التي تفرضها الادارة المدنية للاحتلال، مشيرة الى ان القيود الاسرائيلية تحرم الكثير من المزارعين من مصادر رزقهم.
واعتبرت «بيتسيلم» بان مسار الجدار الفاصل الجدار داخل أراضي الضفة الغربية يمثل «خرقاً للقانون الدولي»، محذرة من استمرار السياسة الحالية وانتشارها مستقبلاً في باقي المناطق التي سيقام فيها «جدار الفصل»، مما قد يلحق أضراراً قاسية بآلاف الفلسطينيين.
وطالبت «بيتسيلم» الحكومة الإسرائيلية بهدم الجدار وإلغاء الإعلان عن منطقة خط التماس منطقة عسكرية مغلقة، وفتح البوابات الزراعية بشكل متواصل، وإلغاء «نظام استصدار التصاريح العنصري».