جندي أميركي يشكو من تعرضه لضرب مبرح خلال تدريب يمثل فيه دور سجين غير متعاون في غوانتانامو

TT

بعد فترة قصيرة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الارهابية أعيد تطوع شين بيكر في الحرس الوطني بولاية كنتاكي, ويقول انه اعتبر نفسه وطنيا وشعر بنداء ملح لخدمة بلده. ولكن بيكر ,37 عاما، المحارب المحنك في حرب الخليج، اصيب بخيبة أمل عندما لم يجر تجهيز وحدته. ولهذا تطوع لوحدة حرس اخرى في كنتاكي كلفت مهمة في السجن العسكري الأميركي بخليج غوانتانامو بكوبا، حيث كان كشرطي عسكري يقوم بحراسة السجناء المتهمين من «القاعدة» وطالبان.

ويقول انه هناك في ساعات الفجر الأولى من يوم 24 يناير(كانون الثاني) 2003 تعرض الى الخنق والضرب من جانب زملائه من الشرطة العسكرية على الأرضية الفولاذية لزنزانة سجن صغيرة خلال تمرين على التدريب. ويدعي انه منذ ذلك الوقت تخلى الجيش عنه.

ويقول يبكر انه تطوع ليرتدي بدلة سجن برتقالية اللون ويؤدي دور سجين غير متعاون في تدريب عسكري. ولكن «قوة الرد السريع» التي تضم خمسة من الشرطة العسكرية التي أرسلت لانتزاعه لم تبلغ بالتمرين. ووفقا لمحامي بيكر أبلغ الجنود بأن بيكر سجين صعب المراس رش عليه رذاذ الفلفل بعد أن هاجم رقيبا أميركيا.

ويقول ان أربعة من الشرطة العسكرية صفعوه حتى سقط أرضا ثم خنقوه وضربوا رأسه على الأرض ثلاث مرات على الأقل. واذ كان يصارع من أجل التنفس أطلق كلمة السر «أحمر»، وصاح «أنا جندي أميركي ! أنا جندي أميركي !». ولكن الضرب استمر الى أن سحبت ثيابه خلال العملية لتكشف عن بدلته العسكرية. وعندها فقط أدرك أفراد الشرطة العسكرية انهم كانوا يضربون جنديا أميركيا، وتسبب الضرب في أضرار في الدماغ حسب ادعاء بيكر. وكتب بيكر في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة من «لوس انجليس تايمز» ان «ما حدث لي هو شيء كان ينبغي ألا يحدث ابدا لأي جندي أميركي. أصلي من أجل الا يحدث ثانية».

وقد كرم بتسريحه من الخدمة العسكرية لأسباب طبية في ابريل (نيسان) الماضي، وهو يقضي، الآن، أياما كئيبة في شقة عادية تقع وسط كنتاكي غير قادر على العمل بسبب ما يقول انه نوبات بسبب الضرب الذي تعرض له. وهو يأخذ تسع وصفات طبية لمعالجة النوبات والصداع وفقا لما قاله محاميه. وما زال يتعين أن يتسلم مخصصات رعاية العاجزين التي وعد الجيش بمنحها له. وقال الجيش الأميركي في البداية ان تسريح بيكر لأسباب طبية لا يرتبط بالضرب الذي تعرض له في غوانتانامو. ولكن الجيش ناقض نفسه الأسبوع الماضي عندما قال ان الحادث مرتبط جزئيا بتسريحه لأسباب طبية.

وقال الكولونيل جيم مارشال، المتحدث باسم القيادة الأميركية الجنوبية، بأن تحقيقا داخليا اكمل في فبراير( شباط) 2003 توصل الى انه ما من أحد يتحمل المسؤولية عن اصابات بيكر، وليست هناك حاجة الى تحقيق جنائي. وقال متحدثة آخرى هي الميجور لاوري أرييلانو ان التحقيق توصل الى ان اصابات بيكر كانت «نتائج في حدود المتوقع» من التدريب العسكري.