يواجه مهاجر سوداني في الولايات المتحدة ثلاث تهم باغتصاب قاصرين وتقديم الخمور لهما. وحسب «اسوشييتد برس» أمس فإن شول دينق شول، الذي غادر بلاده هربا من قسوة الحرب الأهلية وقدم إلى أميركا حالما بالحصول على تعليم متطور وحياة أمنة، يواجه الآن تهمتين باغتصاب مراهقتين قاصرين. وتبدأ محاكمته في سبتمبر (أيلول) المقبل. ويواجه أيضا، إذا ما أدين، الى جانب عقوبة الاغتصاب، عقوبة أخرى هي الابعاد من البلد.
وقالت الوكالة إن شول، 25 سنة، الطالب في السنة الثانية بكلية الهندسة المدنية في «نورث داكوتا ستيت يونيفيرسيتي»، كان من أوائل الفتيان من أبناء جنوب السودان الذين وصلوا إلى مدينة فارغو في الوسط الغربي الأميركي التي يقطنها مئات من المهاجرين السودانيين ضمن ثلاثة آلاف يافع أعيد توطينهم في اميركا، وأطلق المدافعون عنهم عليهم صفة «لوست بويز» (الفتيان الضائعون)، وهم مجموعة من الصبيان شردتهم حرب السودان الأهلية فصاروا بلا مأوى وانسدت في وجوههم السبل.
ويشعر مجتمع المهاجرين في فارغو بالحرج والخوف معا إزاء التهم التي وجهت لزميلهم. وقال ابراهام ماديير أحد زملاء شول، ويسكن في البناية نفسها، إن ما بدر من شول من شأنه أن يضعهم تحت «ضوء سيئ». وأضاف «أتمنى ألا يحاكمنا الناس هنا بما بدر من فرد واحد وسط مجتمعنا الكبير». وأشار ماديير الى أن خبر التهم التي يواجهها شول المنشور في الصحف قد تم لصقه في مدخل المجمع السكني الذين يقطنون فيه.
بيد أن مجتمع مدينة فارغو وضواحيها يحكي عن نجاحات وتفوق مشهود أحرزه العديد من الطلاب السودانيين المهاجرين، حسب جولي هنكل ضابطة تنسيق شؤون اللاجئين في المدينة.