برز امس موقف لافت لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في ما يخص مسار الانتخابات الرئاسية المتوقع بتها قبل 22 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لجهة انتخاب رئيس جديد للبلاد، او تجديد او تمديد ولاية الرئيس الحالي اميل لحود الذي يحتاج الى تعديل للدستور اللبناني.
وقد رأى بري في تصريحات نقلها عنه النواب الذين التقوه امس في اطار «لقاء الاربعاء» التقليدي ان ما يطرح من «افكار واخبار عن التمديد او التجديد هو مجرد بالونات اختبار»، معتبراً ان اسم الرئيس المقبل يتحدد وفقاً لنتائج الانتخابات الاميركية المقررة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) اي قبل نحو اسبوعين من انتهاء ولاية الرئيس اللبناني.
وقد استبعد بري ايضاً تغيير الحكومة قبل موعد الانتخابات الرئاسية، لكنه هاجمها بشدة واصفاً اياها بـ «المعاقة» مبدياً استياءه الشديد «لما وصلت اليه حال البلاد»، مشيراً الى ان هناك قوانين عدة اقرها مجلس النواب ولم تنفذ حتى الآن.
وقد خرج النواب من لقائهم والرئيس بري بانطباع مفاده ان «لا تعديل حكومياً اقله راهناً وقبل موعد الاستحقاق الرئاسي». وقال النواب نقلاً عن بري «ان ما يطرح من افكار واخبار عن الحكومة وعن التمديد او التجديد هو مجرد بالونات اختبار. وان الاستحقاق الرئاسي يرتبط بنتائج انتخابات الرئاسة الاميركية».
وعن فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي في المرحلة الفاصلة عن موعد الدورة العادية الثانية التي تصادف 19 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل بهدف تسهيل العمل التشريعي، اجمع النواب على ضرورة الاسراع بفتح هذه الدورة «لكي لا يبقى المجلس النيابي غائباً عما يجري على الساحة اللبنانية». ولفتوا الى ان فتح هذه الدورة رهن بتوافق رئيسي الجمهورية والحكومة اميل لحود ورفيق الحريري ورهن، بالاتفاق على جدول اعمال مرسوم فتح الدورة الاستثنائية. وتمنوا ان يتم ذلك خلال الايام القليلة المقبلة.
وكان بري زار امس رئيس الجمهورية اميل لحود، وقال بعد اللقاء انه تداول مع رئيس الجمهورية في عدد من المواضيع العامة منها ما هو مدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء في جلساته اليوم وغداً، لجهة اقتراح اجراء عمليات «السواب» ووضع الكهرباء. واضاف: «اعتقد ان الاجواء ايجابية للسير بالامرين معاً».
واشار بري الى انه اثار ايضاً مع رئيس الجمهورية موضوع التحقيقات الجارية في فاجعة طائرة كوتونو، وضرورة الاسراع في انهاء هذا الملف.