«حزب الكتائب» يؤكد نبأ الحجز على موجودات بيته المركزي في بيروت

TT

اعترف حزب «الكتائب اللبنانية» بأن لجنة مخصصة لتصفية أحد المصارف فرضت الحجز على موجودات مقره الرئيسي (البيت المركزي) في وسط بيروت، معتبراً انه «اجراء قضائي عادي يجب عدم تحميله اكثر مما يتحمل».

وذكرت «وكالة الانباء المركزية» اللبنانية غير الرسمية ان الحجز شمل كل موجودات البيت المركزي واثاثه بما فيها الصور الزيتية المعلقة على جدرانه. وامهل الحزب 15 يوماً لتسديد المبالغ المستحقة وهي بقيمة 400 مليون ليرة (نحو 170 الف دولار) بما فيها فوائد الدين. وتجري اتصالات بين قيادة الحزب والنائب الثاني لرئيس الكتائب المدير العام لاذاعة «صوت لبنان» سيمون الخازن لايجاد الحل المناسب لهذه القضية ودفع المبالغ المستحقة منعاً لمصادرة موجودات البيت المركزي.

وكان سبق للحزب ان استدان لمصلحة «صوت لبنان» مبالغ مالية من «مصرف الازدهار» لسد عجز في ميزانية الاذاعة. وعندما استحقت الديون ولم تسدد في موعدها تراكمت فوائدها حتى اصبح المبلغ المستحق 400 مليون ليرة، وادعى المصرف على الحزب، علماً ان الحجز المالي هو نتيجة قيام المصرف المفلس بسداد كل حساباته بطلب من مصرف لبنان.

واوضحت «هيئة الاستثمار» في الحزب، في بيان اصدرته امس، ان بنك الازدهار اللبناني، وهو قيد التصفية أقام عام 1993 دعوى بوجه حزب الكتائب اللبنانية وشركة ادارة استثمار اذاعة «صوت لبنان» للمطالبة بتسديد ناتج من حسابين كانا مفتوحين في العام 1990 لدى المصرف. وفي العام 1999 صدر قرار عن المحكمة الخاصة بالمصارف قيد التصفية بتحميل حزب الكتائب قيمة الدين البالغ 200 مليون ليرة لبنانية. واشارت الى انه في العام 2001 ابلغ الحزب القرار التنفيذي بسداد هذا الدين. وبدأت المفاوضات مع لجنة المصرف قيد التصفية من دون ان يتم التوصل الى اتفاق في حينه مع القيادة السابقة، مما حمل لجنة المصرف على القاء الحجز على موجودات بيت الكتائب ضماناً لحقوقها وتحسيناً لشروط التفاوض مع الحزب.

وذكر البيان ان هذا الدين «موروث، قبل اكثر من 12 سنة من تسلّم القيادة الحالية مسؤولياتها الحزبية، وهي تتولى معالجته الى جانب العديد من الملفات المعقدة التي تهادت اليها من المراحل السابقة».