ماهر: طلبنا من الرئاسة الأوروبية توفير المزيد من الفعالية لعملية برشلونة

وزير الخارجية المصري: أكدنا للجانب الأوروبي ضرورة مساعدة السودان على تحقيق السلام

TT

قال احمد ماهر وزير الخارجية المصري ان سياسة الجوار الاوروبية الجديدة مع دول جنوب المتوسط فكرة جيدة لكنها تحتاج الى مزيد من الدراسة. وكان ماهر ترأس وفد بلاده في أعمال أول مجلس شراكة مصري ـ أوروبي انعقد على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الذي انهى اعماله اول من أمس في لوكسمبورغ. ويأتي انعقاد مجلس الشراكة المصري الاوروبي بعد ان دخلت اتفاقية الشراكة بين الجانبين حيز التنفيذ في الاول من شهر يونيو (حزيران) الحالي.

وعقب الاجتماع التقت «الشرق الاوسط» بالوزير المصري وقال ردا على الاسئلة التي طرحناها «ان اللقاء المصري الاوروبي واحد من اللقاءات والمشاورات التي تجريها مصر مع الاطراف الدولية المختلفة في اطار تعميق التعاون وتعزيز العلاقات في مختلف الاصعدة ونحن نلتقي بالمسؤولين الاوروبيين بين الحين والاخر ونتباحث معهم حول العديد من القضايا الدولية والاقليمية والدور الذي يمكن ان تلعبه اوروبا في حل القضايا التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط ومنها على سبيل المثال المصاعب التي تواجه استئناف العملية السلمية لانهاء الصراع في المنطقة والمعاناة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني من جراء ممارسات الاحتلال, ونحن على اتصال بالاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والاخوة الفلسطينيين وبالاسرائيليين وبالعالم كله لان هدف مصر هو ان يتحقق السلام والأمن لجميع شعوب المنطقة بما فيها الشعبان الفلسطيني والاسرائيلي. وعن أهم الموضوعات التي نوقشت قال الوزير: لقد كان الاجتماع مفيدا للغاية, وأتاح الفرصة لمناقشة ما نأمل اليه من المشاركة, وما يجب ان يقوم به الجانب الاوروبي من دور يساعد على تنفيذ هذه الاتفاقية تنفيذا كاملا ومثاليا، وناقشنا ايضا سياسة الجوار الجديدة التي تقترحها اوروبا وأبلغناهم وجهة نظرنا في انها فكرة طيبة ولكنها تحتاج الى مزيد من الدراسة ومزيد من التأمل في بحثها وان كانت المبادرة قد جاءت من منطلق ان اوروبا ارادت ان تؤكد انها لم ولن تفقد اهتمامها بدول جنوب المتوسط, وناقشنا مع الجانب الاوروبي مسار برشلونة وهي عملية لنا ملاحظات عليها لانها في الواقع مفيدة جدا وتستطيع ان تؤتي ثمارا كثيرة, ولذلك طلبت من الرئاسة الاوروبية ان تبحث معنا كيفية توفير مزيد من الفعالية لهذه العملية.

واضاف ماهر «ناقشنا المسألة السودانية واكدت للجانب الاوروبي على انه من الضروري ان نساعد السودان على تحقيق السلام تنفيذا للاتفاقيات التي ابرمت وعلى استكمال هذا الطريق على اساس ضمان وحدته والمساواة بين الجميع وتحدثنا عن دارفور ونقلت لهم تأكيد السلطات السودانية بانها ليس فقط تسمح بدخول المساعدات الى دارفور وانما ايضا تقدم تلك المساعدات وان هناك مبالغة في وصف الاوضاع الانسانية وان كانت فعلا اوضاعا سيئة». وعن الشأن العراقي قال ماهر: لقد تحدثنا عن العراق والدور الذي يمكن ان تقوم به اوروبا لكي يكون تسليم السيادة للعراقيين نهاية الشهر الجاري بداية مرحلة جديدة ينعم خلالها الشعب العراقي بالأمن والامان ووحدة وسلامة اراضيه ونتطلع الى ان يصبح استرداد العراق سيادته كاملة امرا واقعا وربما ينتج عن ذلك تحسن الاوضاع الأمنية. واكتفى الوزير خلال اجابته على سؤال بشأن ما وصلت اليه العلاقات بين مصر وايران بالقول ان هناك اتصالات تجرى من وقت لاخر وهناك مشاورات ولكن ليس هناك جديد في هذا الشأن وعن أهم الموضوعات التي بحثها ماهر خلال لقاء عقده مع وزيرة خارجية لوكسمبورغ قال: لقد تحدثنا عن العلاقات الثنائية وأكدت لي الوزيرة انه من الجيد ان يكون هناك مجلس شراكة مصري اوروبي ولكن في الوقت نفسه من المهم ان نعمل على تعميق العلاقات الثنائية بين مصر ولوكسمبورغ . وأضاف الوزير المصري: ناقشنا أيضا مسالة مؤسسة الحوار بين الثقافات والتي سوف تنشأ وفقا لقرار تم اتخاذه في مكتبة الاسكندرية بحضور الجانب الاوروبي. وقال ماهر ان المسؤول عن القضايا الاوروبية في حكومة لوكسمبورغ سوف يزور مصر قريبا لبحث الاجراءات الواجب القيام بها من الان, وحتى تولي لوكسمبورغ رئاسة الاتحاد الاوروبي مطلع العام المقبل وهي المؤسسة التي أقر الجميع بأهميتها في هذه الظروف ومن أجل زيادة التلاحم والتفاهم بين الحضارات وبين اوروبا والدول العربية.