كوفي أنان يزور السودان خلال أيام وبلير يتعهد ببذل الجهود لاحتواء الأزمة

TT

يتعرض السودان لضغوط دولية متنامية من اجل حل نزاع دارفور وتسهيل وصول المراقبين اليه في الوقت الذي تدخل فيه منظمات الاغاثة الدولية في سباق مع الزمن لتجنب كارثة انسانية. وفيما تعهد رئيس وزراء بريطانيا توني بلير في لندن بالعمل لانهاء نزاع دارفور، اكدت مصادر رسمية في الخرطوم ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيزور السودان خلال الايام القليلة القادمة للاطلاع بنفسه على الوضع الانساني والامني في المنطقة المضطربة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية التيجاني صالح فضيل في تصريحات في الخرطوم ان «الحكومة تلقت اتصالا من كوفي انان عبر البعثة السودانية بنيويورك للترتيب لزيارة الامين العام للامم المتحدة للخرطوم». واضاف فضيل ان الحكومة تتوقع خلال اليومين المقبلين ان يصلها طلب رسمي حول هذه الزيارة عبر البعثة الدائمة بنيويورك، مؤكدا «ان التشاور يسير الآن حول توقيت وبرنامج الزيارة المرتقبة للامين العام للامم المتحدة». وفي لندن قال وزير التنمية الدولية هلاري بين أمس ان بلاده تواصل حث الحكومة السودانية على تسهيل دخول المراقبين الاجانب الى دارفور. وكشف بن الذي كان يتحدث في مجلس العموم بلندن، انه اتصل هاتفياً في وقت سابق من صباح امس بوزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في سياق هذه المساعي. وشدد على أن لندن تبذل قصارى جهدها لوضع حد للحرب التي وصفها مجدداً بانها اسوأ كارثة انسانية يشهدها العالم حالياً. واشار الوزير البريطاني الى انه حض اسماعيل على السماح لفريق مراقبة حقوق الانسان المؤلف من ثمانية اعضاء، بالوصول الى المناطق التي يرغبون بزيارتها في دارفور. وقال «لقد حثثته على القبول بمهمتهم ومساعدتهم». وفي معرض رده على اسئلة النواب، أكد بن ان «وصول فريق مراقبة وقف اطلاق النار الذي يضم 120 مراقباً بات وشيكاً حسب المعلومات المتوفرة لديه من مصادر الاتحاد الافريقي». وتعهد رئيس الوزراء البريطاني أول من أمس ببذل كل الجهود الممكنة لوقف النزاع في دارفور. وأوضح الزعيم البريطاني في مؤتمره الصحافي الشهري انه يتابع التطورات في درافور أولاً بأول ويواصل البحث عن وسيلة أجدى لمساعدة ابناء الاقليم. وقال «سأواظب على متابعة الاحداث بصورة دقيقة». وذكر ان لندن تعمل لحل الازمة على مسارين، احدهما سياسي والآخر يتصل بتوفير المساعدات الانسانية الضرورية للمتضررين. غير انه اشار الى استعداده لتغيير طبيعة أو رفع مستوى هذه الجهود إذا لزم الامر. وتابع ان «هذه قضية مهمة جداً، ونحن نفعل كل مابوسعنا (لمعالجتها) لكننا نبقي الامر قيد المراجعة المستمرة، وذلك كما ينبغي بنا ان نفعل». واللافت ان دارفور حظيت بقسط لا بأس به من وقت المؤتمر الصحافي الذي عقده بلير اول من أمس. فقد كانت موضوع سؤالين فيما تركز سؤالان او ثلاثة على الشأن العراقي، خصوصاً ان الاجندة البريطانية المحلية هيمنت تماماً على اسئلة الحضور.