كرزاي يمزح في أميركا قائلا إنه لا يريد العودة إلى أفغانستان

TT

قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي، مازحا، انه لأمر لطيف أن يبقى في الولايات المتحدة، لكن الرئيس الاميركي جورج بوش حثه على العودة لبلاده ومواصلة عمله. وقال كرزاي في حديقة البيت الابيض: «أمر لطيف أن أعود لزيارة الولايات المتحدة مرة اخرى. المرء يرغب في البقاء هنا وعدم العودة. انه بلد جميل». لكن بوش قال ضاحكا: «عد الى بلادك وابدأ في العمل». ورد كرزاي بقوله: «شكرا لك. سأفعل ذلك».

وفي افغانستان يواجه كرزاي تمردا وتهديدا مستمرا بالاغتيال. لكنه في واشنطن وجد استقبالا لا يحظى به سوى أقرب الحلفاء. واجتمع كرزاي مع كبار مستشاري بوش وألقى كلمة أمام مجلسي الكونغرس وحضر غداء خاصا مع الرئيس الاميركي والسيدة الاولى.

وفي افغانستان نفسها قال مسؤولون ان ثوارا افغانا فجروا امس قنبلة قرب عربة عسكرية المانية في اقليم قندوز الشمالي مما ادى الى مقتل اربعة افغان على الاقل من بينهم قائد السيارة وطفلين.

وذكروا ان العربة لم يكن بها سوى قائدها الافغاني وان باقي الضحايا كانوا في الشارع المزدحم الذي وقع فيه الانفجار.

وقال قائد شرطة الولاية مطالب بيك ان «عبوة ناسفة كانت موضوعة على طريق يؤدي الى مدينة قندوز انفجرت عند مرور آلية تابعة لايساف حوالي الساعة التاسعة والنصف»، بالتوقيت المحلي.

واضاف ان اربعة اشخاص قتلوا وجميعهم من الافغان وأحدهم السائق الافغاني لآلية القوة الدولية».

واكد حاكم الولاية محمد عمر لوكالة فرانس برس وقوع الانفجار موضحا ان الضحايا الاربعة هم طفلان ورجل مسن وسائق الآلية التابعة لايساف. ولم يشر المسؤولان الى سقوط ضحايا بين جنود القوة الدولية. وتنشر ايساف في قندوز فريقا عسكريا انسانيا لاعادة الاعمار باشراف الجيش الالماني، يضم حوالي 250 عسكريا المانيا. و فجرت الشحنة عن طريق جهاز تفجير عن بعد على الارجح.

من جهة ثانية اعلن مصدر في وزارة الداخلية الافغانية ان شخصا جرح مساء الثلاثاء بصاروخ اطلق على وسط كابل. وقال المصدر ان صاروخا سقط على مبنى يضم وزارة الخارجية والادارة الوطنية للامن (المخابرات الافغانية) مما ادى الى جرح شخص».

واكد الرجل الثاني في شرطة كابل، الجنرال خليل، الحادث الذي وقع الساعة الحادية عشرة ليلا بالتوقيت المحلي.

وعرض ضابط في الشرطة بقايا الصاروخ في مكان الانفجار الذي جاء على بعد امتار من السفارة الاميركية وقيادة اركان قوة المساعدة الدولية لحفظ الامن (ايساف). والجريح جندي افغاني كان يتولى حراسة المبنى.