الرئيس الروسي يعلن خياره لمنصب الرئيس الجديد في الشيشان

TT

بعد مشاركته في قمة الثماني الكبار في سي آيلاند الاميركية وقبل توجهه شرقا للمشاركة في قمة رؤساء بلدان مجموعة شنغهاي، التي تبدأ اليوم اعمالها في العاصمة الاوزبكية طشقند، حدد الرئيس فلاديمير بوتين خياره بشأن الرئيس الجديد للشيشان. وكشف الرئيس الروسي في الكرملين هذا الخيار في لقائه مع الجنرال علي الخانوف وزير الداخلية الشيشانية.

وقال بوتين انه التقى بالخانوف كثيرا وناقش معه العديد من مشاكل الجمهورية الشيشانية، مضيفا انه يبدو الاكثر كفاءة وقدرة للاضطلاع بمهمة الرئاسة. وكانت «الشرق الأوسط» قد سجلت اكثر من مرة ميول الكرملين نحو اختيار الخانوف خلفا للرئيس الشيشاني الراحل احمد قادروف لاسباب كثيرة، تقف قي مقدمتها مواقفه المعارضة للتوجهات الانفصالية منذ مطلع التسعينات ورفضه الانضمام إلى المؤيدين لأول رئيس للشيشان الجنرال جوهر دودايف. هذا فضلا عن انتمائه إلى فريق قادروف، وصلته الوثيقة بالسلطة المركزية بحكم وظيفته رجل شرطة تدرج في مناصبها الوظيفية حتى رتبة جنرال. وقد اعلن الخانوف قبوله فكرة ترشيح نفسه رئيسا للشيشان في الانتخابات المرتقبة في 29 اغسطس (آب) المقبل. وكشف النقاب عن قراره التخلي عن القيام بمهامه وزيرا للداخلية، خلال فترة الحملة الانتخابية حسبما ينص الدستور الشيشاني.

وبينما فاتح الرئيس الروسي في هذا الأمر معلنا اختيار روسلان الخانوف للقيام باعمال وزير الداخلية، اكد بوتين ضرورة بقاء علي الخانوف على مقربة منه للاطمئنان على سير تنفيذ مهمة توزيع التعويضات المالية على المتضررين في الشيشان. وكان مفتي الشيشان الحاج احمد شامانوف، قد كشف في حديث تلفزيوني انتشار ظاهرة ابتزاز المتضررين ومطالبتهم بدفع رشاوى تبلغ في بعض الاحيان نسبة خمسين في المائة من قيمة التعويضات نفسها. وعن قمة طشقند، التي يشارك فيها رؤساء اوزبكستان والصين وقيرغيزستان وقزقستان وتاجيكستان، قالت مصادر الكرملين انها مدعوة لمناقشة الاوضاع في منطقة آسيا الوسطى وافغانستان، مع التركيز على قضايا مكافحة الارهاب واخطار انتشار المخدرات والتعاون في المجالات العسكرية التقنية. ومن المقرر ان يشارك هؤلاء الرؤساء في افتتاح مقر مركز الجهاز الاقليمي لمكافحة الارهاب التابع لمنظمة بلدان مجموعة شنغهاي. وتعرب العاصمة الروسية عن اهتمامها بنشاط هذه المنظمة والارتقاء بها إلى المستوى العالمي من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية. واشارت المصادر الروسية إلى ان قمة طشقند مدعوة إلى صياغة المبادئ الرئيسية وشكل مهام المنظمة في المرحلة المقبلة. ومن المقرر التوقيع على اتفاقية التعاون في مجال مكافحة المخدرات والمواد المؤثرة نفسيا. ونظرا لتزايد الاهتمام بالانضمام إلى هذه المنظمة، كشفت المصادر احتمالات التوصل إلى قرار حول اقرار وضعية مراقب من المتوقع ان تحظى به منغوليا التي اعربت عن رغبتها في ذلك. ومن المتوقع ايضا مناقشة القضايا المتعلقة بقانونية عمل الامانة المنظمة في الصين. واعربت مصادر البلدان المشتركة عن تزايد اهتمامها بمناقشة الاوضاع في افغانستان المتاخمة لمعظم بلدان المجموعة. كما قالت ان من المتوقع ان يطلع الرئيس بوتين نظراءه على ما جرت مناقشته في قمة سي ايلاند حول «مشروع الشرق الاوسط الكبير».

وقالت مصادر روسية ان بوتين سيجري عددا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء بلدان المجموعة سيتوقف خلالها عند قضايا الامن الاقليمي والتعاون في مجال مكافحة الارهاب، إلى جانب مجالات الطاقة وتوحيد السياسات الجمركية وتعريفة النقل. ومن المقرر ايضا ان يقوم الرئيس الروسي في ختام اعمال المجموعة بزيارة الاستانة، عاصمة قزقستان، للمشاركة في اعمال قمة رؤساء بلدان الفضاء الاورواسيوي الاقتصادي الموحد ومعاهدة الامن الجماعي التي تضم إلى جانب روسيا وقزقستان كلا من روسيا البيضاء وقيرغيزيا وتاجيكستان وارمينيا.