سلطات السجن البريطاني ألغت في آخر لحظة لقاء مقررا منذ 10 أيام بين أبو حمزة وعائلته

TT

قالت زوجة الاصولي المصري ابو حمزة انها منعت واطفالها الستة من زيارة زوجها الذي اعتقل في الآونة الاخيرة واودع سجن بيل مارش الواقع في ضواحي لندن. واضافت في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان ضابطاً بسجن بيل مارش اتصل بها امس وابلغها بالغاء موعد الزيارة، الذي رتب قبل اكثر من 10 ايام دون ابداء اسباب.

واشارت الى ان الزيارة كانت مقررة في الساعة الثانية ظهر امس، ولمدة ساعة كاملة مع اطفالها الستة، ولذلك لم يتوجه الاطفال الى المدارس وتم استئجار حافلة صغيرة مقابل 100 جنيه استرليني.

واعربت عن قلقها من ان تكون الزيارة الغيت بسبب تدهور صحة زوجها المعاق. وافادت ان احد ابنائها توجه الى ادارة السجن وترك 200 جنيه استرليني حتى يستطيع ابو حمزة شراء بطاقات هاتف للاتصال بالعائلة، لكنه لم يتسلم حتى الآن ذلك المبلغ من ادارة السجن.

واشارت ام حمزة الى انه لا يوجد أي مبرر للتضييق على زوجها في محبسه. وقالت ان العائلة استجابت لجميع شروط الزيارة بان يكون الحديث بين ابو حمزة واولاده باللغة الانجليزية، وان يكون هناك فاصل بينهم وان لا تتم ملامسته او مصافحته خلال الزيارة.

ومن جهتها، قالت مدثر آرني محامية ابو حمزة، لـ«الشرق الأوسط» انها التقت موكلها داخل السجن يوم 9 يونيو (حزيران) الجاري، لمدة ساعتين، ووجدت معنوياته عالية و«كان كعادته يتميز بروح الدعابة». واضافت ان موكلها يصلي مع سبعة اسلاميين في السجن لكنه محروم من الخطابة». واوضحت انها كانت تركت في الاول من يونيو ملابس نظيفة لدى ادارة السجن لتسليمها الى ابو حمزة، لكنه لم يكن قد تسلمها عندما زارته يوم التاسع من الشهر. ونقلت عن الاصولي المصري ان يشكو من حارس تعمد قطع اربطة الخطاف الذي يستخدمه في يديه، حتى يجعل حياته داخل السجن اكثر صعوبة.

وكان الاصولي المصري الذي تهاجمه الصحف الشعبية في بريطانيا فقد يده اليمني واحدى عينيه اثناء مشاركته في القتال في افغانستان. وجرد منذ عام من الجنسية البريطانية بسبب مزاعم عن دعمه الارهاب، الا انه حصل الشهر الماضي على حكم يمنحه تسعة اشهر للطعن في قرار حرمانه من الجنسية.

ومن المقرر ان يمثل امام القضاء يوم الاول من يوليو (تموز) المقبل للنظر في الطلب الاميركي بتسلمه. وكان ابو حمزة اعتقل في الآونة الاخيرة بناء على طلب اميركي. وتتضمن لائحة الاتهام الاميركية الموجهة ضده 11 تهمة بينها احتجاز رهائن فيما يتصل بهجوم وقع في اليمن عام 1998 واسفر عن مقتل اربعة رهائن.