خبير سعودي: 2004 العام المناسب للاستثمار في سوق الأسهم السعودية والموازنة العامة ستحقق فائضا يصل إلى 46 مليار دولار

TT

توقع خبير اقتصادي سعودي أن يحقق سوق الاسهم في البلاد ارتفاعا في القيمة السعرية للاسهم السعودية قياسا بنتائج الربع الاول من العام الحالي، متوقعا أن يصل المؤشر الى 6 آلاف و500 نقطة بنهاية العام بارتفاع في مستوى الربحية يصل إلى ما بين 35 ـ 40 في المائة.

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الوهاب بن سعيد أبو داهش كبير الاقتصاديين ورئيس بحوث الاستثمار في بنك الرياض أن توقعاته تأتي انطلاقا من معطيات اقتصادية متنوعة أهمها ارتفاع أسعار النفط وعائد السوق وحجم عرض النقود الموجودة نتيجة عودة الكثير من الأموال من الخارج ونمو ربحية السهم. وناقش الدكتور ابو داهش في ندوة اقتصادية دعت إليها الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جدة أول من أمس أداء الاقتصاد السعودي لعام 2004 والعوامل المؤثرة على سوق الاسهم السعودية. وعرض إحصائيات متعددة لحالة الاقتصاد السعودي حيث بين فيها أن عرض النقود في الربع الاول من عام 2004 يساوي 17.6 مليار ريال وهي تعادل الزيادة التي حصلت في عام 2002 بأكملها.

وفسر أحد المراقبين الحضور المتواضع للندوة بأنه انعكاس لحالة الركود التي يعانيها سوق الاسهم السعودية بعد كارثة 18 مايو (ايار) على نفسية المستثمرين في سوق الأسهم. وتوقع كبير اقتصاديي بنك الرياض ورئيس بحوث الاستثمار أن يصل نمو عرض النقود الى 12% عن عام 2003 ليصل الى 461,2 مليار ريال بنهاية عام 2004، مشيرا الى أن حجم عرض النقود يتحكم بما نسبته 64% من حجم الزيادة في أسعار الاسهم السعودية. كما توقع أبو داهش أن تحقق الموازنة العامة فائضا يصل الى 46 مليار دولار في موازنتها لهذا العام بمعدل 30 دولارا لسعر البرميل. وفي الوقت نفسه قلل من خطورة تأثير الدين العام الحكومي على عجلة الاقتصاد كونه دينا داخليا، ونظرا للملاءمة العالية التي تحكم صورة الاقتصاد السعودي كونه يملك اكبر مخزون نفطي في العالم.

ووصف ابو داهش الامر بالمقلق عندما يصل معدل كبار السن الى اكثر من الان حيث لا يشكلون في الوقت الحالي عبئا كبيرا على الموازنة الحكومية من خلال مستحقات التقاعد أو التأمين. داعيا الحكومة السعودية للاسراع بوضع سياسات واصلاحات اقتصادية تساهم في تسريع اتخاذ القرار للمستثمر والاستفادة من الاموال العائدة بعد 11 سبتمبر (ايلول) 2001 واحتواء رؤوس الاموال الموجودة بتسهيلات وتطمينات اقتصادية تمنع حدوث هجرة معاكسة لرأس المال. كما قلل الدكتور ابو داهش من احداث الارهاب على الاقتصاد السعودي باعتبار أن الارهاب اصبح ظاهرة عالمية، ودعا الى طرح الثقة في مشاريع يمكنها خدمة أكبر عدد من الشباب ومنحهم الفرص لبناء مستقبلهم. وردا على تأثير غياب المعلومة في الوقت المناسب وهل له دور في ما حدث في 18 مايو أجاب الدكتور ابو داهش بأن انشاء هيئة لسوق المال سيوفر فرصا متساوية لكافة المستثمرين ويمنح سوق الاسهم السعودية ثقة عالية ودعا المستثمرين السعودين الى اتباع سياسات معتدلة في الاستثمار من خلال حقائب استثمارية وعدم الانجراف خلف الاشاعات، ودعاهم أيضا إلى قراءة السوق المحلي بشكل جيد.