دراسة إيرانية ـ أميركية ـ بريطانية: صدع جيولوجي أعمى وراء زلزال بام

TT

لندن: "الشرق الأوسط"

قال العلماء ان الزلزال الشديد الذي دمر مدينة بام الايرانية العام الماضي نتج عن صدع مجهول نادر دفين في باطن الأرض وغير مرئي لا يمكن رصده من السطح. ويمتد الصدع تحت مركز المدينة مباشرة، مما أدى الى إحداث خسائر كبيرة. ويطلق العلماء على مثل هذا الصدع اسم "الصدع الأعمى".

وشارك في البحث عالمان من هيئة المسح الجيولوجي في ايران وباحثان من مركز الدفع النفاث التابع لوكالة (ناسا) الفضائية الاميركية في باسادينا، اضافة الى باحثين من جامعتي اوكسفورد وكمبردج البريطانيتين. وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة "رسائل الابحاث الجيوفيزيائية"، ان ارتجاجا ثانيا أصغر وقع في صدع آخر يقع على مسافة 5 كيلومترات من المدينة بعد مرور 10 ثوان من وقوع الارتجاج الاول الناجم عن الصدع الأعمى. ودمرت الهزة التي وقعت في نهاية ديسمبر (كانون الاول) العام الماضي وبلغت شدتها 6.5 درجة بمقياس ريختر، المدينة الواقعة جنوب شرق ايران، وهلك بسببها اكثر من 26 الف شخص.

ويحدث الصدع الأعمى بسبب قوى اجهاد ضاغطة، ويكون مدفونا تحت الطبقة العليا من قشرة الارض، الا انه يسبب، واثناء حدوث تشوهات فيه، انثناء طبقات سطح الأرض على شكل تلّ او مرتفع يمكن للعلماء التعرف عليه، الا ان الصدع في مدينة بام لم يرتبط بأي معالم على سطح الارض! كما أظهرت الابحاث خصائص غريبة اخرى له، هي انه "صدع ضارب ـ متزحلق" لأن طبقات القشرة تحركت بجانب بعضها البعض. وقال ايريك فيلدنغ الباحث في مركز الدفع النفاث "ان هذا الصدع، الأول من النوع الضارب ـ المتزحلق الذي يتعرف عليه العلماء".