الأمن السعودي يطوق عددا من أحياء الرياض بحثا عن إرهابيين وعن الأميركي المخطوف

TT

ضربت قوات الأمن السعودية مساء أمس، طوقا أمنيا على عدد من أحياء العاصمة الرياض المنتشرة في شمالها وغربها وجنوبها، نتيجة اشتباهها في وجود ارهابيين في بعض المنازل.

وشوهدت في هذه الأحياء قوات الاقتحام وهي متواجدة بكثرة، حيث تمت محاصرة منزل في حي ظهرة البديعة جنوب الرياض، الذي كانت قد ترددت تكهنات عن وجود عدد من الإرهابيين فيه، كما شمل الطوق الأمني معظم منافذ الحي لمنع دخول أو خروج أحد منه إلا بعد التثبت من هويته.

وأفاد شهود عيان في المنطقة انهم سمعوا أصوات طلقات نارية لم يتبينوا مصدرها، وما إذا كانت صادرة عن رجال الأمن أو الإرهابيين، في حين غادر بعض الأهالي منازلهم ولزم البعض الآخر مواقعهم.

وأفاد الشهود أن قوات الأقتحام قامت بتفتيش منزلين في موقع واحد من الحي، حيث تردد أن الرهينة الأميركي بول جونسون قد يكون موجودا فيها، كما شوهدت الطائرات المروحية وهي تمشط المنطقة.

من جهة أخرى، جرى تطويق مماثل لحي المروج شمال الرياض، وتحديدا المنطقة القريبة من سوق الخضار، كما تحدث شهود سماع طلقات نارية.

وشملت حملة التطويق حي الصحافة شمال العاصمة، وتحديدا خلف جامع الأمير فيصل بن فهد، حيث سمع صوت بعض الطلقات النارية، وشوهدت الطائرات المروحية وهي تحلق في سماء الحي.

وتردد ان حي البدر الكائن في حي الشفاء (جنوب الرياض) تعرض بدوره لتطويق أمني، إضافة إلى تطويق آخر وقع في حي عريجاء (غرب الرياض) خلف مقر نادي الهلال الرياضي.

تجدر الإشارة الى أنه تردد أن قوات الأمن تمكنت اول من أمس من إلقاء القبض على أحد المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية، حيث جاء اعتقاله بعد محاصرة منزله الكائن في ممر الحجلاء بحي الملك فهد شمال الرياض.

وأفاد شهود عيان التقتهم "الشرق الأوسط"، أن العملية استمرت قرابة الساعة خرج بعدها من المنزل شاب ملتح في نهاية العقد الثاني من العمر مستسلما دون أدنى مقاومة، غير صيحات أطلقها حين هم رجال الأمن بنقله من المكان.

وأفاد أحد الشهود القاطنين في المنطقة، أن المقبوض عليه تغلب عليه الانعزالية، حيث أنه غير معروف لديهم، كما أنه لا تربطه بهم أية صلات. مشيرا إلى أنهم لا يعرفون عنه سوى أنه يسكن أحد المنازل المجاورة لهم.