الحكومة العراقية الجديدة تستعين بـ150 مستشارا في التحالف للعمل في وزاراتها بعد تسلم السيادة

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: قال دبلوماسي اميركي رفيع المستوى ان 150عضوا من السفارة الاميركية في بغداد سيقومون بعد تسليم السلطة للعراقيين في الثلاثين من الشهر الحالي بدور استشاري لدى السلطات العراقية المؤقتة.

واعلن جيمس جيفري الرجل الثاني في الطاقم الدبلوماسي الاميركي المقبل في بغداد لوكالة الصحافة الفرنسية ان هؤلاء المستشارين سيكونون على الأرجح في جميع الوزارات العراقية بما في ذلك وزارة الداخلية بناء على طلب من الحكومة العراقية.

واستنادا الى المصدر نفسه فان معظم هؤلاء المستشارين يرون انهم سيكونون موضع ترحيب في الوزارات التي سينتدبون فيها خصوصا ان ذلك يعكس استمرار التعاون الوثيق بين هذه الوزارات والمستشارين منذ قيام سلطة التحالف المؤقتة.

واشار جيفري الى ان المستشارين الاميركيين وقرابة خمسين آخرين ينتمون الى بلدان التحالف سيعملون تحت رعاية مكتب اعادة اعمار العراق التابع للسفارة الاميركية.

وستكون مهمة هؤلاء كما اوضح جيفري «تقديم النصح للسفير الاميركي حول ادارة المساعدات واختيار المشروعات كما انهم (المستشارين) سيكونون الأعين والاذان في الوزارات» ويلعبون دورا كبيرا في حماية ثروات العراق.

واوضح الدبلوماسي «ان بعض هذه الوزارات كوزارة النفط والكهرباء غالبا ما تتعرض للهجمات، ونحن نريد لأن نعرف اين يجب ان نطبق قدراتنا في مجال الأمن ونحن بحاجة للمستشارين ليلعبوا دورا في هذا المجال». واضاف «ان جانبا كبيرا من العمل يتعلق بالتدريب وإسداء النصح الفني والنصح في مطابقة المعايير الدولية».

وسيكون على جيفري مع رئيسه السفير الاميركي الجديد جون نيغروبونتي والجنرال جورج كيسي الذي رشحته وزارة الدفاع الاميركية لقيادة القوات الاميركية في العراق، ان يتولى تسيير التركة الثقيلة لعام كامل من الاحتلال.

واذا كانت قوات التحالف قد خلصت البلاد من الدكتاتورية فان عليها الآن ان تواجه تزايد الهجمات الدامية التي تنفذها حركات المقاومة والعداء المتنامي للوجود الاميركي.

وسيتولى نيغروبونتي وجيفري اعتبارا من الاول من الشهر المقبل مسؤولية اكبر سفارة اميركية في العالم يعمل فيها 1000 اميركي و500 الى 600 عراقي.

وستقوم السفارة داخل احد القصور في المنطقة الخضراء التي تخضع لحماية أمنية كبيرة على الضفة الغربية لنهر دجلة، حيث مقر القيادة العامة لقوات التحالف.

ومع افتتاح السفارة الاميركية في بغداد سينتقل ملف ادارة العراق من وزارة الدفاع الاميركية الى وزارة الخارجية.

وسيتم تمويل مشروعات اعادة الاعمار من قبل مكتب العقود والمشاريع الذي رصدت له ميزانية تبلغ 4.18 مليار دولار باشراف البنتاغون من خلال السفارة.

وسيقدم نيغروبونتي الذي يشرف على هذه الموازنة توصياته في مجال استخدام الاموال.

ويوضح الدبلوماسي الاميركي هذه النقطة قائلا «بعد اعطاء موافقتنا ستحول الاموال الى المكلفين بتنفيذ المشاريع».

واستنادا الى جيفري نفسه فان مجالات عمل السفارة والجيش ستكون متغيرة ومتداخلة لأن «الجانب الدبلوماسي والجانب العسكري يتداخلان في العديد من الحقول».

واشار في هذا الاطار على سبيل المثال الى تدريب الشرطة، حيث هناك مستشارون من الخارجية وآخرون من القيادة العسكرية الاميركية.

وقال اخيرا «رأيت اوضاعا (في مختلف السفارات)، حيث كان للسفير الصوت الاول ورأيت اخرى، وهو امر يتغير بسرعة، حيث يكون القرار للقيادة العسكرية. ليس هناك قاعدة».