تشيني لن يتراجع عن تصريحاته بشأن صلات بين «القاعدة» وصدام

TT

واشنطن ـ رويترز: قال معاونون لنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي كان في مقدمة من تحدثوا عن صلات بين صدام حسين وتنظيم «القاعدة» انه لا ينوي التراجع عن تصريحاته رغم ان لجنة التحقيق في الهجمات التي شنت على أميركا في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 لم تعثر على دليل يدعم ذلك الزعم.

وأيد مسؤولو الادارة تشيني الذي يتهمه منتقدون باستخدام معلومات استخباراتية خاطئة عن اسلحة مزعومة للدمار الشامل وصلات عراقية بتنظيم «القاعدة» للزج بالبلاد في الحرب.

وقال مسؤول في البيت الابيض ان تأكيد تشيني الذي كرره هذا الاسبوع بان الرئيس العراقي المخلوع كانت له روابط ترسخت لفترة طويلة بتنظيم «القاعدة» يستند الى «حقائق». واجاب مسؤول آخر في الادارة الأميركية بالنفي عندما سئل ان كان تشيني سيتراجع عن تصريحاته بعدما لم تجد لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر دليلا على ان العراق ساعد محاولات «القاعدة» لضرب الولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير اللجنة فان اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» التقى بضابط كبير في المخابرات العراقية في عام 1994 واستطلع امكانية التعاون لكن الخطط لم تتحقق قط فيما يبدو. وجاء في التقرير «ليس لدينا دليل موثوق به على ان العراق و«القاعدة» تعاونا في هجمات ضد الولايات المتحدة». وفند مسؤولون بادارة بوش تلميحات الى ان تصريحات تشيني تتناقض مع ما توصل اليه التقرير. وقال مسؤولون ان تشيني أكد يوم الاثنين انه كانت هناك صلات بين صدام و«القاعدة» وليس ان صدام ساعد «القاعدة» في شن هجمات على الولايات المتحدة على الرغم من ان منتقدين يقولون ان تشيني ومسؤولين آخرين عمدوا احيانا الى ايجاد انطباع بان صدام تورط في هجمات 11 سبتمبر.

وقال تشيني في وقت كانت تشير فيه استطلاعات الرأي الى ان غالبية الأميركيين يعتقدون ان العراق تورط في تلك الهجمات «ليس من المستغرب ان يقيم الناس تلك الصلة». وقال مسؤول في البيت الابيض أول من امس ان «بيانات الادارة تستند الى اساس متين من التاريخ والحقائق. وسجل الصلات بين «القاعدة» والعراق واضح لأي شخص له عينان مفتوحتان وعقل منفتح».