بغداد ـ أ.ف.ب: اشارت قوات التحالف في العراق باصابع الاتهام الى الاصولي الاردني الملاحق ابو مصعب الزرقاوي في الاعتداء الذي وقع امس في بغداد وفي موجة التفجيرات الدامية التي تضرب البلاد قبل اسبوعين من تسليم السلطة للعراقيين.
وقال مسؤول عسكري اميركي طلب عدم الكشف عن هويته «من الممكن ان يكون الزرقاوي بدأ يتعاون مع البعثيين والعملاء السابقين لاستخبارات صدام حسين للقيام بهذه الموجة من الاعتداءات قبل نقل السلطة». واستنادا الى المسؤول نفسه فان العديد من العمليات التي وقعت خلال الشهر الحالي يمكن ان تنسب الى تنظيم الزرقاوي المرتبط بـ«القاعدة» والذي تعتبره الولايات المتحدة «المتهم الاساسي» في لائحة طويلة من الاعتداءات الدامية في العراق.
واوضح المسؤول نفسه الذي كان يتحدث الى الصحافيين انه لن يتفاجأ اذا ما ألقى الجيش الاميركي القبض قريبا على الزرقاوي.
وقال «اننا نتوقع ان نتلقى ذات ليلة معلومات تتيح لنا ان نقتله او نلقي القبض عليه»، مشيرا الى انه يتعقد ان الزرقاوي موجود حاليا في مدينة الفلوجة على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من بغداد. لكن الضابط نفسه اعتبر انه حتى لو القي القبض على الزرقاوي فان العنف لن يتوقف. وكان الجيش الاميركي ألقى القبض على عمر بازياني احد معاوني الزرقاوي في 30 الشهر الماضي.
وتشتبه قوات التحالف في ان يكون الزرقاوي الذي رصدت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تتيح القبض عليه، هو شخصيا من قام بذبح الاميركي نيكولاس بيرغ بداية الشهر الحالي في العراق. وقد عرض شريط فيديو بهذه العملية على موقع اصولي على الانترنت.