محكمة أميركية تستخدم شريط فيديو لإدانة إمام مسجد في أميركا اتهم بتقديم معلومات كاذبة

TT

اكرون (ولاية اوهايو الاميركية) ـ أ.ب: انتهت امس محاكمة امام مسجد بمدينة كليفلاند في ولاية اوهايو الاميركية متهم بالكذب في طلب «التجنيس». وتضمنت المحاكمة عرض شريط فيديو مدته ساعتان للامام الفلسطيني الاصل فواز محمد دمرة، وهو يجمع تبرعات مالية لمنظمة ادعى شاهد اثبات في المحكمة انها «منظمة ارهابية». وقد وجهت الى دمرة، 41 سنة، تهمة الحصول على الجنسية من خلال تقديم معلومات خاطئة. وتفيد لائحة الاتهام انه اخفى من طلب الجنسية عضويته او ارتباطه بعدة مجموعات فلسطينية، بينها «الجهاد الاسلامي» التي تعتبرها الحكومة الاميركية «ارهابية». وكان قد اطلق سراح دمرة بكفالة160 الف دولار.

ويتهم مدعون فيدراليون دمرة امام مسجد كليفلاند بالكذب حول اخفاء علاقته بمنظمة ارهابية، عند كتابته بيانات طلب الحصول على الجنسية الاميركية. ولم يطلب ممثلو الدفاع حضور أي من الشهود في القضية. وقبل ان تنتهي المحاكمة رفض القاضي الفيدرالي جيمس جوين ادراج تهمة مزاعم اعتداء سابقة نسبت الى دمرة، لم يذكرها في طلب الحصول على الجنسية الاميركية، بحجة ان تلك المزاعم رفضتها المحكمة من قبل.

من جهته طلب جون كلاين محامي الدفاع من القاضي تبرئة ساحة موكله طبقا لما وصفه بعدم كفاية الادلة. وقال القاضي جوين انه سيدرس الطلب بعد توصل المحلفين الى قرار. وسيبدأ المحلفون في وقت لاحق النظر في الاتهامات الموجهة الى دمرة، حول اخفاء علاقته بمنظمة «ارهابية».

واذا ادين دمرة في تهمة اخفاء علاقات مزعومة له مع منظمات فلسطينية تعتبرها الحكومة الاميركية ارهابية عندما تقدم بطلب للحصول على الجنسية الاميركية عام 1994، فانه يواجه سحب الجنسية منه والسجن لمدة5 سنوات وغرامة5 آلاف دولار. وعرضت المحكمة الاميركية اول من امس شريط فيديو مدته ساعتان مسجل عام 1991، وفيه يطلب دمرة من الحضور التبرع «للجمعية الاسلامية الفلسطينية». واشار دمرة الى ان تلك الجمعية هي الذراع لحركة الجهاد الفلسطيني في الولايات المتحدة. واشار الامام دمرة في شريط الفيديو في اكثر من موضع الى اليهود بانهم «ابناء القردة والخنازير». وظهر وهو يصرخ: «الارهاب والارهاب وحده هو الطريق الى التحرر». وفي الشريط قدم الامام دمرة الدكتور سامي العريان الاستاذ السابق بجامعة جنوب فلوريدا المحتجز حاليا في الولايات المتحدة منذ اكثر من 15 شهرا، بزعم علاقته بمنظمة «الجهاد الفلسطيني»، باعتباره رئيسا للجمعية الاسلامية الفلسطينية في اميركا.