الأمم المتحدة تحذر شركة «كاتربلر» الأميركية من مواصلة بيع جرافاتها المدرعة لإسرائيل

TT

حذرت الخبيرة الخاصة في مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في جنيف شركة «كاتربلر» الأميركية لصناعة الجرافات الضخمة «من مواصلة بيع إسرائيل الجرافات» التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرائيلي لهدم المنازل الفلسطينية مما قد يشكل انتهاكا لحقوق الانسان الفلسطيني.

وقالت الخبيرة السويدية في شؤون حقوق الانسان في جنيف، جين زيغلر، إن من شأن قيام إسرائيل باستخدام هذه الجرافات لتدمير البيارات والبساتين في الضفة الغربية، أن يجعل من الشركة شريكاً في جريمة خرق حقوق الإنسان الفلسطيني.

واضافت زيغلر أنها بعثت برسالة إلى الرئيس التنفيذي لكاتربلر جيمس اوينز في 28 مايو (ايار) الماضي، عبرت فيها عن القلق إزاء «الأعمال التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في رفح، وفي بلدات أخرى في غزة والضفة الغربية». وأشارت زيغلر في الرسالة إلى «قيام إسرائيل باستخدام الجرافات لتخريب الكثير من البيوت الفلسطينية - وتم أحيانا قتل أناس، كما حدث في مارس (آذار) من العام الماضي، عندما قتلت ناشطة السلام ريتشيل كوري».

يذكر ان كوري (23 عاما) الاميركية الجنسية العضو في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين قتلت العام الماضي في مخيم رفح للاجئين في غزة بعد ان اصيبت بكتلة خرسانية انزلقت من على كومة من الاتربة. وقال الجيش الاسرائيلي ان سائق الجرافة لم يرها قط.

وحذرت زيغلر من ان «الإسرائيليين يستخدمون الجرافات المدرعة التي تزودها شركتك لهم، لتدمير المزارع والدفيئات وكروم الزيتون القديمة والحقول المزروعة بالنباتات». لكن الشركة الاميركية نفت ان تكون باعت اسرائيل جرافات مدرعة مؤكدة ان ما تبيعه لاسرائيل هو معدات عادية ربما يجرى تعديلها فيما بعد.

وأوضحت زيغلر أن رسالتها هي الأولى التي ترسل بناء على قرار اتخذته مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هذا العام. وقالت إن «هذا القرار يوسع حتمية الدفاع عن حقوق الإنسان، ويجعلها تسري على مختلف الجهات». وبيع الجرافات لاسرائيل«ربما تنطوي على تواطؤ او قبول من جانب شركتكم للانتهاكات الفعلية والمحتملة لحقوق الانسان بما في ذلك حقه في الغذاء».

وقالت الخبيرة الدولية، التي سبق لها زيارة قطاع غزة والضفة الغربية إنها لم تتلق رداً على رسالتها بعد، ولم تستغل الشركة الأميركية الفرصة للرد على التوجه إليها أمام وسائل الإعلام.

وكان اجتماع عام للمساهمين في الشركة، قد رفض، قبل شهرين اقتراحاً لوقف بيع جرافاته للجيش الإسرائيلي. وايد الفكرة 6 من المشاركين بكلمات برروا موقفهم هذا «بسبب قيام إسرائيل باستخدام الجرافات لهدم بيوت الفلسطينيين» وحظي الاقتراح بنسبة 4% من الأصوات.

وقال متحدث باسم الشركة ان مبيعاتها لاسرائيل تتقيد بالقانون الأميركي وتتم من خلال برنامج المبيعات العسكرية الخارجية لواشنطن.