وزير خارجية فرنسا يزور المنطقة على دفعات لتفادي أزمة مع إسرائيل

TT

اعتمدت الدبلوماسية الفرنسية حلا مبتكرا يوفق من جهة بين تمسك باريس بسياستها التقليدية التي تعتبر أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو الرئيس الشرعي المنتخب للفلسطينيين، ومن جهة ثانية بين حرصها على تحاشي إعادة توتير العلاقات مع إسرائيل.

وكانت النتيجة أن وزير الخارجية الفرنسي هيرفيه بارنيه سيقسم جولته الاولى الى الشرق الأوسط الى ثلاث دفعات حسب الناطق باسم الخارجية الفرنسية أمس. وتقود المرحلة الأولى التي تبدأ بعد غد وتستغرق يومين الى مصر والأردن فيما تقود الثانية، يومي 29 و 30 يونيو (حزيران) الحالي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء أحمد قريع (ابو علاء) ونظيره نبيل شعث. والثالثة ستقوده الى إسرائيل.

وجاء هذا الحل لتفادي مشكلة ديبلوماسية مع إسرائيل التي ترفض استقبال المسؤولين الأجانب الذين يزورون الرئيس الفلسطيني المحاصر في رام الله. وقالت الخارجية الفرنسية إن الوزير بارنيه سيغتنم مناسبة زيارته مصر و الأردن و اجتماعه بالرئيس حسني مبارك والعاهل الأردني عبدالله الثاني للتأكيد على "تمسك فرنسا بخريطة الطريق والفرصة التي يتيحها الإنسحاب الإسرائيلي من غزة التي تجلب لها مصر مساهمة مهمة" في إشارة الى الدور المصري "الإيجابي" و "البناء" في قطاع غزة.

وفي محطتي القاهرة وعمان، ستكون مشاكل المنطقة، أي الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي والعراق محورا المحادثات التي تضاف إليها العلاقات الثنائية.