عربي درزي متهم بالتنكيل بالفلسطينيين قائدا لقوات حرس الحدود الإسرائيلية

TT

عين وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي تساحي هنغبي، ومفتش العام للشرطة الاسرائيلية موشيه كرداي، ضابطا عربيا درزيا متهما بعمليات تنكيل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة قائدا لقوات ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلية.

يذكر ان اللواء فارس يشغل حاليا منصب رئيس قسم التطوير والتكنولوجيا في الشرطة الاسرائيلية. وسبق له ان قاد وحدات قوات حرس الحدود العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة. واتهم في كثير من الاحيان باصدار تعليمات صارمة لجنوده بتنفيذ عمليات تنكيل ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع.

وكانت الوحدات التي قادها فارس تتعمد توجيه اهانات قاسية للفلسطينيين، حيث كانت تجبرهم على الرقص والانبطاح على الارض، فضلا عن عمليات التنكيل والضرب المبرح. وتولى فارس في الانتفاضة الاولى (1987 ـ 1993) قيادة عدد من وحدات حرس الحدود التي كانت مكلفة بقمع الانتفاضة في مدن وقرى الضفة والقطاع.

يشار الى ان قوات حرس الحدود هي القوات التي تستقطب اكبر عدد من الشباب الدرزي في اسرائيل.

ووجهت حركات المقاومة الفلسطينية، مرارا وتكرارا نداءات الى القيادات الروحية للدروز مطالبة اياهم بالتدخل لمنع الجنود الدروز في جيش وشرطة الاحتلال من عمليات التنكيل التي يقومون بها ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع.

وفي وقت سابق وجه الاسرى الفلسطينيون رسالة الى القيادات الروحية والسياسية للدروز في اسرائيل تطالبهم بوقف الممارسات المشينة التي يقوم بها السجانون والممرضون الدروز الذين يعملون لدى مصلحة السجون الاسرائيلية. واكد الاسرى في رسالتهم ان السجانين والممرضين الدروز يحاولون ابتزاز الاسرى الفلسطينيين المرضى ودفعهم للتعامل مع المخابرات الاسرائيلية مقابل تقديم العلاج لهم.

وهددت كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح باستهداف اسر الجنود الدروز اذا لم يتوقفوا عن عمليات القمع. ويجمع الفلسطينيون في الضفة الغربية على ان معاملة الجنود الدروز تتميز بدرجة قسوة اكبر من معاملة الجنود اليهود.

ودلت دراسة اجرتها لجنة المتابعة الدرزية، على ان نسبة كبيرة من الشباب الدرزي باتوا يرفضون تأدية الخدمة العسكرية الاجبارية في صفوف جيش الاحتلال. وحسب الدراسة فان اربعين بالمائة من الشباب الدرزي يفضلون دخول سجون الشرطة العسكرية الاسرائيلية على الخدمة في جيش الاحتلال لاسباب ضميرية واقتصادية، فهم اولا يعتبرون انفسهم جزءا من الشعب الفلسطيني، وثانيا فهم يشكون من سياسة التمييز المتبعة ضدهم من قبل الحكومة الاسرائيلية، حيث تخصص موازنات متواضعة للتجمعات الدرزية مقارنة بالتجمعات اليهوية. ويأتي تعيين فارس على رأس قيادة حرس الحدود الاسرائيلي ضمن سلسلة التعيينات التي قام بها هنغبي وكرداي في قيادة الشرطة صباح امس.