الأزهر يمنع طبع وتداول كتاب يهاجم التعليم الديني في مصر

TT

في إطار سياسته بمصادرة الكتب والأشرطة الدينية بعد إسناد وزير العدل لمفتشيه صفة الضبطية القضائية، قرر مجمع البحوث الإسلامية المصري "أعلى هيئة في الأزهر" أمس منع طبع وتداول كتاب يهاجم مناهج التعليم الديني في مصر ويصفه بالجمود ويطالب باغلاق مؤسسات الأزهر وتحويله الى مؤسسة لتعليم العلوم العصرية.

وكان المجمع قد تلقى الكتاب وعنوانه «نداء إلى ضمير الأمة» لمؤلفه علي يوسف علي من إدارة الرقابة على المصنفات لفحصه وإبداء الرأي.

وأوضح تقرير الفحص الذي أعدته لجنة البحوث والتأليف والترجمة بالمجمع أن المؤلف «هاجم التعليم الديني وبخاصة التعليم الأزهري ودعا الى إغلاق مؤسسات الأزهر».

ودلل التقرير على هذا الرأي ببعض عبارات وردت في الكتاب، حيث قال المؤلف تحت عنوان «التلوث عند المنبع» إنه «لا بد أن يتحرك ضمير الأمة لينقذ الآلاف المؤلفة ممن يتعرضون للتعليم الديني من أن يتخرجوا جهلاء يحاربون دينهم وهم يتصورون أنهم يدافعون عنه ويهدمون أوطانهم وهم يحسبون أنهم يخدمونه». ويقول الكتاب إن «الشيخ محمد الغزالي قد شهد شهادة حول التعليم الديني انتهى فيها الى القول حرفيا :انهم درسوا بالأزهر علوما ميتة وتخرجوا منه جهلاء».

وجاء في التقرير أيضا ان المؤلف شكك في السنة النبوية وطعن في الأحاديث الصحيحة التي جاءت في كتابي البخاري ومسلم، مطالبا بالاحتكام الى القرآن للحكم على كتب الأحاديث النبوية ومنها كتابا البخاري ومسلم اللذان يعتبرهما علماء أهل السنة أصح كتابين بعد القرآن الكريم.