اختتام محاكمة مدير «الشرق الأوسط» في بيروت وتحديد الـ 12 من الشهر المقبل موعدا للحكم

TT

ختمت محكمة المطبوعات في بيروت، في جلسة عقدتها امس برئاسة القاضي سمير عاليه وعضوية المستشارين تيريز علاوي ومحمد المصري وحضور ممثلة النيابة العامة القاضية رندة يقظان، محاكمة المدير المسؤول لصحيفة «الشرق الأوسط» في بيروت ابراهيم عوض في دعوى نشر خبر كاذب حول «تعرض الرئيس اللبناني العماد اميل لحود لمحاولة اغتيال على شاطئ مدينة مونت كارلو الفرنسية نهاية عام 2001». وحددت 12 يوليو (تموز) المقبل موعداً لإصدار الحكم.

وقد استجوبت المحكمة عوض في حضور نقيب محرري الصحافة اللبنانية ملحم كرم، ووكلاء المدعى عليه المحامين كمال ابو ظهر، بول يوسف كنعان، انطوان حويس ووليد خوري، بعدما قبلت الاعتراض المقدم منه وأسقطت الحكم الغيابي الصادر بحقه في هذه القضية والذي كان قد قضى بحبسه سنة واحدة وتغريمه مبلغ خمسين مليون ليرة (33335 دولاراً).

وكرر عوض مآل الاعتراض المقدم منه وتبنّى كل ما ورد في افادته التي ادلى بها امام قاضي التحقيق في هذه القضية، مؤكداً «عمق علاقة الصداقة والتقدير» التي تربطه بالرئيس اميل لحود. وقال: «انني وصحيفة «الشرق الأوسط» نكن كل احترام وتقدير لمقام رئيس الجمهورية. وليس لدينا الا حسن النية في ما نشر». وطلب بالنتيجة كف التعقبات عنه واستطراداً البراءة.

وفي مطالعة لها طلبت ممثلة النيابة العامة القاضية رندة يقظان رد الاعتراض المقدم من عوض. وكررت مضمون الادعاء العام. واعتبرت «ان ما نشر لا يتعرض لمقام رئيس الجمهورية فحسب بل يعرّض البلاد وسمعتها للخطر ولعدم المصداقية».

وترافع نيابة عن وكلاء الدفاع المحامي كمال ابو ظهر الذي رأى «ان ما ورد في مطالعة ممثلة النيابة العامة لا ينطبق على الواقع اطلاقاً». وقال: «ان الخبر موضوع الدعوى نشر عن حسن نية. ولم يُقصَد به التعرض لمقام رئيس الجمهورية ولا للسلم الأهلي، بدليل عدم حصول اي ضرر او خضة أمنية من جراء ذلك». وأوضح ان الصحيفة التي يمثلها المدعى عليه «تكن كل التقدير والاحترام للبنان وللرئيس اميل لحود. وقد اثبتت ذلك مرات عدة». وخلص الى طلب «قبول الاعتراض في الشكل وفي الاساس بعد الغاء الحكم الغيابي، وإعلان براءة المدعى عليه لحسن النية، وإلا كف التعقبات لانتفاء العنصر المادي والمعنوي للجرم واستطراداً الاكتفاء بالحد الادنى للجزاء ووقف تنفيذه».

بعد ذلك، اعلن رئيس المحكمة ختم المحاكمة. وحدد 12 يوليو (تموز) المقبل موعداً لإصدار الحكم. وأعطى وكلاء الدفاع مهلة عشرة ايام لتقديم مذكرة خطية.

وعقب الجلسة ادلى النقيب كرم بتصريح قال فيه: «حضرنا اليوم امام الرئيس عاليه الجلسة المخصصة لقضية الزميلة صحيفة «الشرق الأوسط» ومديرها المسؤول الزميل ابراهيم عوض، عضو النقابة. وكانت الجلسة ايجابية، كما كانت مناخاتها ايجابية تؤكد عمق التعاون بين المؤسسات في لبنان، وأعني بين القضاء والصحافة».