نائب لبناني معارض يتهم جهازاً أمنياً بمنع لقاء إسلامي ـ مسيحي لإعلان خطاب مشترك

TT

اعلن عضو «لقاء قرنة شهوان» المسيحي المعارض النائب اللبناني فارس سعيد ان احد الاجهزة الأمنية اللبنانية مارس ضغوطاً على ادارة احد فنادق العاصمة لمنعها من استضافة لقاء واسع لمناقشة وثيقة بإسم «اعلان بيروت»، وهي ورقة سياسية تتضمن رؤية خاصة بالمرحلة السياسية المقبلة وتهدف الى «تكوين خطاب لبناني مشترك» يؤسس لعقد وطني جديد ينقل لبنان من حال التخبط الى «حال اكثر تفاهماً وتماسكاً في مواجهة الاحداث الكبرى المتسارعة في المنطقة».

واكد سعيد، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقد في مقر نقابة الصحافة في بيروت امس، ان المجموعة التي بادرت الى تنظيم اللقاء وحددت الاحد المقبل في العشرين من يونيو (حزيران) الحالي موعداً لعقده في فندق روتانا ـ جيفينور «لن تتراجع عن هذا الاعلان الذي هو غير قابل للمنع». وقال انه سوف يتصل بالمسؤولين في السلطة «لتحميلهم المسؤولية عما جرى» ودعوتهم الى «اتخاذ التدابير في حق الفاعلين».

وتضم مجموعة «اعلان بيروت» نواباً وشخصيات اعضاء في «لقاء قرنة شهوان» و«المنبر الديمقراطي» الذي يرأسه النائب السابق (اليساري) حبيب صادق وشخصيات شاركت في لقاءات حوارية حول الطروحات الوطنية.

وحضر المؤتمر الصحافي الذي عقده سعيد عدد من هذه الشخصيات بينها النائبة نايلة معوض وسمير فرنجية وسمير عبد الملك (قرنة شهوان)، والدكتور سعود المولى (عضو لجنة الحوار الاسلامي ـ المسيحي وقريب من المجلس الشيعي)، محمد حسين شمس الدين، والنقيب السابق للمحامين شكيب قرطباوي (معارضة مسيحية).

وقال النائب سعيد «ان نحو الفي شخصية فكرية وثقافية من مسلمين ومسيحيين، اجتمعوا طوعاً ـ واشدد على كلمة طوعاً ـ خارج الاطر السياسية المعروفة وتواصلوا في ما بينهم الى خلافات وطنية في ضوء استخلاص دروس الحرب (الاهلية) وما بعد الحرب».

وعن «التدخل الأمني» لفرط اللقاء الذي وجهت الدعوة لعقده الاحد المقبل، قال سعيد: «بعدما اكدت لنا ادارة الفندق خطياً في 10 الحالي قبولها حجز صالة للاجتماع، فوجئنا بعد اربعة ايام بأن ادارة الفندق نفسه تبلغنا خطياً انها آسفة وانه تم الغاء الحجز. وعند استفسارنا قيل لنا ان الالغاء اتى نتيجة ضغوط من قبل احد الاجهزة الأمنية اللبنانية».

وتساءل سعيد: «لماذا هذا المنع؟ هل لأن هذا الاعلان هو اول اعلان اسلامي ـ مسيحي بعد الحرب؟ هل لأن هذا الاعلان يؤكد وحدة اللبنانيين؟... وهل هذا الاعلان منع لأنه جمع اساتذة جامعات، محامين، اطباء، مهندسين، اعلاميين، عمالاً ومزارعين، يعانون من الوجع ذاته، فقرروا التواصل والتضامن في ما بينهم؟ هل اصبحت الاسكندرية وتونس والدوحة والرياض واحات حرية في حين اصبحت بيروت سجناً كبيراً يمنع فيها حتى الكتابة والقراءة؟».