وانا (باكستان) ـ رويترز: قال شهود عيان ومسؤولون ان قوات الامن الباكستانية المدعومة بطائرات الهليكوبتر الهجومية شنت امس هجوما جديدا على اصوليين لهم صلة بتنظيم «القاعدة» في منطقة جبلية وعرة على الحدود الافغانية.
واضاف الشهود والمسؤولون ان عشرات من طائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات النقل توجهت الى المناطق الجبلية بالقرب من انغور إدا التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الغرب من بلدة وانا الرئيسية في اقليم وزيرستان بحثا عن اصوليين وسكان محليين يدعمونهم.
وقال الناطق العسكري، الجنرال شوكت سلطان، في اسلام اباد: «هذا استمرار للعملية التي بدأت الاسبوع الماضي ردا على الهجوم على قواتنا الأمنية. اينما وجدنا مخبأ او قاعدة للمتشددين سنقضي عليها». وقال شهود عيان في انغور ادا انهم سمعوا طائرات الهليكوبتر تقصف بالصواريخ ما يشتبه في انه مخابئ للأصوليين. وقال سكان في وانا انه منذ ساعات الصباح الاولى شوهد العديد من طائرات الهليكوبتر تتجه نحو انغور ادا. ونفذت القوات الباكستانية حملة استمرت خمسة ايام ضد الأصوليين في منطقة شاكاي الواقعة الى الغرب من وانا انتهت يوم الاحد. وقتل ما يزيد عن 55 منهم وغالبيتهم من الاجانب و17 من قوات الامن خلال الاشتباكات العنيفة التي اعتقل خلالها ايضا عشرة اصوليين على الاقل.
وفي حادث منفصل، قال شهود عيان ان اصوليين اطلقوا ثلاثة صواريخ على موقع لقوات الأمن الباكستانية يبعد نحو 40 كيلومترا الى الشمال من وانا في هجوم قبل الفجر إلا انه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الارواح.
على صعيد آخر، تجري الهند وباكستان مطلع الاسبوع القادم محادثات للحد من خطر اندلاع صراع نووي في جنوب آسيا في اختبار لمدى اصرار العدوين على المضي قدما في عملية السلام التي تلقت دفعة بعد تغيير الحكومة في دلهي. وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات التي تجري يومي 19 و20 يونيو (حزيران) في الشهر الماضي. ولكن الاجتماع أرجئ بطلب من الحكومة الائتلافية الهندية الجديدة.
ويهدف الاجتماع الذي يعقد في العاصمة الهندية بين خبراء وزارة الخارجية في البلدين الى تمهيد الطريق لاجراء محادثات يومي 27 و28 من الشهر الجاري بين وزيري دولة في خارجية البلدين حول الأمن النووي وكشمير المتنازع عليها.