منذ نجاحه في تجاوز المتنافسين الآخرين يوم 2 مارس (اذار) الماضي تمكن سيناتور ماساشوستس المرشح الديمقراطي الرئاسي، جون كيري، من جمع 100 مليون دولار، أي بمعدل مليون دولار يوميا كاسرا بذلك الأرقام القياسية الخاصة بالحملات الرئاسية السابقة بما فيها حملة الرئيس جورج بوش عام 2000.
وأعلن فريق كيري المعني بالحملة الانتخابية ذلك أول من أمس قبل تقديم الترشيح الرسمي للجنة الانتخابية الفيدرالية. وأظهر هذا الكشف المالي أن كيري تخطى بوش في مجال جمع التبرعات لحملتيهما الانتخابيتين في الفترة الواقعة بين مارس ومايو (ايار) الماضيين.
وخلال الحملة ككل تجاوز ما جمعه بوش من تبرعات تلك التي تمكن من الحصول عليها كيري. فقد تمكن الأول من الحصول على 214 مليون دولار بينما تمكن المرشح الديمقراطي كيري من الحصول على 145 مليونا حسب سجلات لجنة الانتخابات الفيدرالية والمعلومات التي نشرها فريق حملة كيري. وقد قلب نجاح كيري في جمع هذا المبلغ الكبير تلك القناعة السائدة من أن أي مرشح ديمقراطي للانتخابات الرئاسية غير قادر على التنافس مع المرشح الجمهوري في السباق على جمع التبرعات للحملات الانتخابية للرئاسة الأميركية.
من جهة اخرى حصل كيري على دعم صحيفة في بنسلفانيا، وهي احدى الولايات الـ18 التي قد تبدل اصواتها نتيجة عملية الاقتراع. ورأت صحيفة «فيلادلفيا دايلي نيوز» انه «خلافا للرئيس الحالي للبيت الابيض، بوسع كيري ان يقود اميركا الى مستقبل افضل». وقال مايكل شيفر احد رؤساء تحرير الصحيفة: «انها اول صحيفة تقدم دعمها لسناتور ماساتشوستس».
وكتبت الصحيفة، التي توزع 150 الف نسخة، ان كيري، الذي يتقدم بفارق طفيف على الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته في استطلاعات الرأي الاخيرة، «يتمتع بالصفات الضرورية من شجاعة وتعاطف مع الغير وذكاء ومهارة لقيادة هذه البلد في حقبة تشهد الحرب في الخارج والمصاعب الاقتصادية في الداخل». ووصف شيفر صحيفته بانها «تميل كثيرا الى اليسار».
وفي ما يتعلق باختيار هذا التاريخ تحديدا لدعم كيري قبل اربعة اشهر ونصف من الاستحقاق الانتخابي في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، اوضحت الصحيفة ان السباق الى البيت الابيض «سيشهد بالتأكيد منافسة شديدة» وبنسلفانيا «من الولايات الـ18 المترددة في موقفها».