كبير "حلوانية" البيت الأبيض قبل مغادرته بعد ربع قرن: بوش يحب الحلوى الصلبة

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: في يوم الثلاثين من شهر يوليو (تموز) المقبل، يودع البيت الأبيض أحد رموزه البشرية التي تختزن في ذاكرتها كل التفاصيل حول أذواق الأكل لدى رؤساء الولايات المتحدة على مدى ربع قرن. ففي هذا اليوم ينهي الفرنسي رولان مينسييه كبير صناع الحلوى حياته المهنية في البيت الأبيض. وأراد مينسييه، 60 عاما، أن تكون آخر إبداعاته في هذا البيت غير عادية، فصنع من الشيكولاته لوحات للرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري.

وقال مينسييه: "لقد عرضنا هذه اللوحات على مائدة الحلوى بمناسبة حفل أقيم يوم الاثنين الماضي لعرض صور حقيقية للشخصيات الرسمية".

وكان الطاهي الفرنسي قد دخل البيت الأبيض لأول مرة عام 1979 عندما وظفته روزالين، قرينة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. وينتمي مينسييه إلى عائلة فرنسية متواضعة مؤلفة من تسعة أبناء. وبحكم وظيفته فهو يلم بأذواق الرؤساء الأميركيين وقريناتهم في الطعام والحلوى. ويقول إن كلينتون "يحب التورتة بالكرز"، بينما تفضل هيلاري "قالب الحلوى بالموكا"، أما الرئيس الحالي بوش فيهوى "قوالب الحلوى المثلجة ويحب الأشياء الصلبة"، في حين أن قرينته لورا تفضل "الأشياء الأكثر رقيا وتفننا". وكشف خبير حلوى البيت الأبيض أنه اعتاد أن يصنع للرئيس بوش قالب حلوى ذا سبع طبقات مؤلفا من الشيكولاته والبسكويت المعطر بالفانيلا.

ومن بين الطرائف التي من المؤكد أنها لا تحصى خلال عمله بمقر رئاسة أقوى دولة في العالم، تلك التي تتصل بإيمي ابنة الرئيس الأسبق كارتر. فقد اعتادت، كما يقول مينسييه، وهي في الثانية عشرة من عمرها أن تعد البسكويت في المطبخ الرئاسي لتحمله معها إلى المدرسة. ويتذكر أيضا أنها كانت كثيرا ما تسهو عن البسكويت فيحترق في فرن الطهي. وان كانت لخبير الطهي الفرنسي شكاوى كغيره من البشر، فأهمها هو أنه كان مضطرا للاستيقاظ في الساعة السادسة والنصف صباح كل يوم. ولم يكن يأخذ سوى القليل من العطلات.

أما عن أصعب الظروف التي عاشها في هذا المكان، فيقول انه "عاش العام الماضي حالة أشبه بالتمزق مع التوترات التي شابت العلاقة بين فرنسا (بلده الأصلي) والولايات المتحدة بخصوص العراق". وأضاف "لقد آلمني هذا للغاية لأنني ما زلت مواطنا فرنسيا بدمي، وأميركيا في الوقت نفسه".