الداخلية السعودية تؤكد مقتل زعيم خلايا «القاعدة» و3 من رفاقه

الدخيل أحد المطلوبين في قائمة الـ26 بين القتلى واثنان شاركا في اعتداءي الخبر والمحيا * ضبط 37.9 ألف دولار وذخائر حية وقاذفات آر بي جي وسيارة استخدمت في الهجوم على الصحافيين البريطاني والآيرلندي

TT

وضعت وزارة الداخلية السعودية حدا للتكهنات حول هوية الإرهابيين الذين قتلوا اول من أمس في حي الملز في الرياض وذلك بعد أن كشفت في بيان لها أسماء من تمكنت من قتلهم. وجاء في البيان أن القتلى هم قائد تنظيم القاعدة في السعودية عبد العزيز المقرن المعروف بأبي هاجر، إضافة إلى فيصل الدخيل وكلاهما مدرجان على قائمة الـ26 التي أعلنت في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بالإضافة إلى آخرين من خارج القائمة.

وجاء البيان إلحاقا وإيضاحا لما سبق التنويه عنه حول ما حدث في يوم الجمعة الماضي بشأن محاصرة قوات الأمن لمجموعة ممن وصفوا بـ«المفسدين في الأرض» و«المنتمين للفئة الضالة»، حيث أشار البيان إلى أن مصدرا مسؤولا في وزارة الداخلية صرح بأن الأجهزة الأمنية المختصة التي تولت متابعة جرائم القتل والاختطاف التي تعرض لها بعض المقيمين في مدينة الرياض خلال الأسابيع الماضية رصدت وجود أربعة ممن لهم صلة مباشرة بتلك الأحداث عند الساعة التاسعة من مساء الجمعة داخل إحدى محطات الوقود في حي الملز.

وأشار المصدر إلى أنه بعد عملية الرصد على الفور تمت محاصرتهم من قبل قوات الأمن حيث حدث تبادل كثيف لإطلاق النار نتج عنه مقتلهم جميعا وهم عبد العزيز بن عيسى المقرن والذي يدّعي تزعم عصابة التكفير والتفجير وصدرت عنه بيانات الاغتيال والخطف، وفيصل بن عبد الرحمن الدخيل وهو أحد حملة الفكر المنحرف ومطلوب للجهات الأمنية لارتكابه جرائم قتل وظهرت له أخيرا لقطة من الخلف (الشخص الممتلئ) وذلك فيما نشروه عن اغتيال مقيم أميركي، وتركي بن فهيد المطيـــــري أحد الفــارين من مجمع واحة عبد العزيز بعد تنفيذ الاعتداء الآثم في مدينة الخبر كما أنه مطلوب للجهات الأمنية لارتكابه جرائم أخرى، وإبراهيم بن عبد الله الدريهم وهو مطلوب للجهات الأمنية بسبب مشاركته في التحضير للاعتداء الذي نفذ في مجمع المحيا في شهر رمضان الماضي بالإضافة إلى جرائم أخرى، فيما نتج عن الحادث استشهاد رجل أمن وإصابة اثنين من زملائه أحدهما غادر المستشفى والآخر حالته مستقرة.

وأضاف المصدر أنه قد تم التحفظ في موقع الحادث على ثلاث سيارات إحداها سبق أن استخدمت في الاعتداء على الصحافي الآيرلندي وزميله البريطاني، ومجموعة من الأسلحة شملت رشاشات ومسدسات بالإضافة إلى كمية من المخازن وذخائر متنوعة، وثلاث قاذفات (آر.بي.جي)، وست عشرة قنبلة أنبوبية متفجرة، وعشر قنابل يدوية شديدة الانفجار، ومبالغ مالية شملت 132.8 ألف ريال (35.4 ألف دولار) بالإضافة إلى 10.8 ألف ريال (2.9 ألف دولار)، وعدد من البطاقات والوثائق المتنوعة، وكمية كبيرة من أسطوانات الحاسب الآلي. وفي السياق ذاته، أوضح المصدر أن المتابعة الأمنية لهذه الجرائم البشعة قد أسفرت عن إلقاء القبض على اثني عشر ممن يشتبه في أن لهم صلة بتلك الحوادث حيث تتولى الجهات المختصة التحقيق معهم وتستدعي المصلحة عدم الإفصاح عن هويّاتهم.