الأمير عبد الله: إن لم يثب الإرهابيون إلى رشدهم فلن يشاهدوا منا إلا مثل هذا وأردى

TT

استقبل الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أمس في الديوان الملكي في جدة الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين، كما التقى وفدا من أهالي منطقة الجوف الذين أعربوا له عن استنكارهم لما جرى من أعمال إجرامية وإرهابية وتخريبية وترويع للآمنين من المواطنين والمقيمين على أيدي فئة ضالة ظلت طريق الخير والرشاد واتبعت ما زين لها الشيطان. وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم الشيخ محمد بن منوخ بن دعيجاء «أن المواقف الوطنية المخلصة والشريفة من حكومتنا الرشيدة أثارت حفيظة أعدائنا وحسدهم وحقدهم وغيرتهم، وما حدث من أعمال إرهابية في بلدنا ما هو إلا نتاج لهذا الحقد والغيرة والرغبة في زعزعة أمن بلادنا». وقد أجابهم الأمير عبد الله قائلا: «بارك الله فيكم، وشكرا لكم، ولا يُستغرب منكم هذا لأنكم أنتم ولله الحمد من آباء وأجداد، أوفياء ومخلصون لدينكم ووطنكم ودولتكم» واضاف: «أشكركم وآمل منكم الحرص والانتباه وأنتم رجال أمن، لأن رجال الأمن كلهم أبناء لكم، وأنتم إن شاء الله منهم» وقال: «نبهوهم إذا شاهدتم أحدا فيه ميل، أو بدر منه شيء» واضاف الأمير عبد الله: «الأمن إن شاء الله وبإرادة الله سيفرض عليهم وعلى غيرهم، وعلى كل معتد سواء في الداخل أو في الخارج».

كما استقبل وفدا من أهالي منطقة نجران الذين عبروا عن ألمهم لما قامت به الفئة الضالة من أعمال، وأكد محمد بن حمد حسين القحص آل هتيلة في كلمة نيابة عن الأهالي عن استيائه لما حدث داخل الوطن من قبل بعض أبنائه الذين جحدوا فضل الله عليهم وفضل وطنهم وفضل كيانهم، واوضحوا أنهم يقدمون أرواحهم وأنفسهم وأولادهم وكل ما يملكون فداء لهذا الوطن. وقد أجابهم ولي العهد بقوله: «شكرا، بارك الله فيكم، والله يعطيكم التوفيق، وأنتم رجال أبناء رجال ولله الحمد، أوفياء من أولكم إلى آخركم» وقال الأمير عبد الله: «أما الفئة الضالة هذه فأنتم شاهدتم ولله الحمد.. بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين، والله يمهل ولا يهمل، ولا يسعنا إلا نقول لهم ولغيرهم ـ إلا إذا ثابوا إلى رشدهم ـ لن يشاهدوا إلا من هذا وأردى» واضاف: «وأنتم إن شاء الله ليس فيكم شك، وأنتم أهلنا وربعنا.. وأرجوكم تسلموا لي على ربعكم هناك».