صباح الأحمد يصف سجالات البرلمان الكويتي بسوق عكاظ ويحذر من الفتنة

TT

وصف رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد ما حدث من سجالات حادة في البرلمان بسوق عكاظ، محذرا من المساس بالوحدة الوطنية. وقال الشيخ صباح الذي كان يتحدث خلال مناقشة قانون تقليص الدوائر الانتخابية أمس ان «بعض الصحف جعلتنا متآمرين، وكأننا عصابة مافيا». وقال ان الفتنة وصلت الى العائلة الواحدة.

وأشار الى ان نوابا في المجلس يملكون صحفا يومية ساهموا في خلق صورة سلبية عن الحكومة. وكانت الجلسة البرلمانية شهدت تناحرا بين الاطراف النيابية المؤيدة والمناهضة لتعديل مشروع يرمي الى خفض عدد الدوائر الى 10 بدلا عن 25 دائرة انتخابية، في مسعى للحد من ظاهرة شراء اصوات الناخبين. وقال النائب احمد السعدون ان «البعض حذر الشيخ صباح من اننا نريد استجوابه، وهذا الكلام افتراء، فنحن لا نفكر في استجواب الشيخ صباح ». وعلّق الشيخ صباح قائلا: «لم يتحدث احد عن استجوابي، انا حاضر في اي وقت للاستجواب».

يذكر ان الدستور الكويتي يحرم استجواب رئيس الوزراء لكن يجيز للنواب عدم التعاون معه، ويتولى الامير المعالجة اما باعفاء رئيس الوزراء او حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة.

ووصلت الاتهامات الى مستوى اطلاق التهم الساخنة، حين قال النائب خلف دميثير ان «سياسة الكذب والخداع انتهى اوانهما، والدجال الرئيسي معروف عند الكويتيين، وهو يريد تحقيق مصالح واغراض في نفسه».

وبعد قرار اعادة التقرير الى اللجنة أقسم النائب مسلم البراك بالله لو انني كنت في هذه الحكومة وانادي بالاصلاح، لما جلست دقيقة واحدة. واعتبر الشيخ صباح كلام البراك تحريضا ويجب ان لا يقال مثل هذا الكلام في المجلس.

ومن دون ان يعلن عن اسم الوزير المقصود قال النائب جمال العمر ان النواب «سيضعون الافاعي على منصة الاستجواب لمساءلتهم، فنحن نريد تقليص الدوائر، لكن ليس وفقا للتقسيم الحزبي».

وانتهى البرلمان الى الموافقة على اقتراح باعادة تقرير لجنة شؤون الداخلية والدفاع في شأن اعادة توزيع الدوائر الانتخابية الى اللجنة مرة اخرى على ان تقدم تقريرها في اكتوبر (تشرين الاول) الاول المقبل.