أدان عدد كبير من قادة العالم ذبح الرهينة الاميركي في السعودية بول مارشال جونسون على يد عدد من الارهابيين المنتمين الى تنظيم «القاعدة»، معربين في الوقت ذاته عن دعمهم للسعودية في حربها ضد الارهاب. وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان وحشية قطع رأس جونسون «افزعته»، ووصف الجريمة بغير الإنسانية والمشينة. وتابع شيراك في تصريحات على هامش قمة الزعماء الاوروبيين في بروكسل اول من امس «لقد روعت من الوحشية التي تمت بها الجريمة، ومن غير الممكن وصف ذلك الفعل، انه يتعارض مع كل القيم التي يمكن اعتبارها انسانية».
كما عبر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن صدمته من قطع رأس جونسون، وقال في تصريحات على هامش القمة الاوروبية «نحن مصدومون من هذا الفعل البربري». وتابع: «ان قطع رأس جونسون يظهر طبيعة هؤلاء الذين نحاربهم حول العالم». وشدد بلير على اهمية مواصلة الحرب ضد الارهاب، وعدم منح الارهابيين ملاذا آمنا في اي مكان. من ناحيته، قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان قتل الاميركي جونسون «فعل شرير لا يمكن تبريره تحت اي منطق». وتابع في بيان صحافي صدر امس انه «يرحب بحرارة بالخطوات التي اتخذتها السلطات السعودية للقضاء على هؤلاء الارهابيين». وفي نيويورك، قال الامين العام للامم المتحدة كوفى انان ان «هذه الافعال الوحشية لا تخدم احداً»، وأعرب عن تعازيه لأسرة جونسون، وامله في القصاص لمقتله، موضحا «ان هذه الافعال لا يمكن التسامح معها في عالم اليوم». وشدد انان من مقره في الامم المتحدة اول من امس على ان العالم يجب ان يتحد في مواجهة الارهاب لانه يمس حياة وأمن الجميع. كما عبر احد ابرز التنظيمات الاسلامية في اندونيسيا عن اسفه لقطع رأس جونسون، مشيرا الى ان هذه الافعال تسيء للاسلام. وقال عرفان اواس رئيس مجلس المجاهدين، احد ابرز التنظيمات الاصولية في اندونسيا ان «قتل الابرياء عمل خاطئ» ولا يمكن تبريره، داعيا القوات الاميركية والبريطانية الى مغادرة العراق كي لا تعطي للارهابيين عذرا للقيام بافعالهم.