برلين ـ ا.ف.ب: وضعت طرابلس شرطين جديدين على برلين لتعويض ضحايا اعتداء استهدف مرقص «لا بيل» الذي كان يتردد عليه الجنود الاميركيون في برلين عام 1986 مما ادى الى وصول المفاوضات الى «طريق مسدود» كما ذكرت اسبوعية «فوكس» الالمانية في عددها الذي سيصدر غدا. واوضحت الاسبوعية نقلا عن محامي الضحايا اولريش فون جينسن ان الوفد الليبي قدم في 11 و12 من الشهر الحالي في برلين مطلبين «مثيران للدهشة»، وهما تعويض الليبيين الذين بترت اطرافهم نتيجة الالغام المضادة للدبابات الالمانية في الحرب العالمية الثانية، ووعد الماني بطرد معارضين ليبيين تجري بشأنهم تحقيقات في ليبيا. وقال عضو الوفد الليبي حسين عقيل ان هذا الاجراء الاخير «سيكون له تأثير ايجابي» على المفاوضات التي تجريها مؤسسة القذافي مع محامي الضحايا.
من جانبها، أحجمت وزارة الخارجية الالمانية عن التعليق على مقال «فوكس» مذكرة أمس بان «المفاوضات الحالية بين الجانب الليبي والمحامين تتناول تعويضات ضحايا اعتداء لا بيل». وكان هذه الاعتداء الذي استهدف في الخامس من ابريل (نيسان) 1986 «مرقص لا بيل» الواقع في برلين الغربية ويرتاده اساسا الجنود الاميركيون قد اوقع ثلاثة قتلى; اثنان من القوات الاميركية وامرأة تركية، و260 جريحا بعضهم اصيب باعاقة دائمة.
وقد استؤنفت المفاوضات المتعلقة بهذه القضية التي تعتبر العقبة الاخيرة امام عودة طرابلس التامة الى المجتمع الدولي في 11 من الشهر الحالي في برلين وتوقفت في اليوم التالي بدون التوصل الى اتفاق.
واكد ممثلو جمعية تعويضات ضحايا لا بيل آنذاك «حدوث تقارب بين مواقف مؤسسة القذافي ومحامي الضحايا». وقد حكم على اربعة اشخاص، هم فلسطيني وليبي والمانيان، عام 2001 في برلين بالسجن من 12 الى 14 عاما. وشددت المحكمة على «المسؤولية الكبيرة المشتركة» لليبيا وأجهزة استخباراتها المتهمة بالتخطيط للاعتداء من السفارة الليبية في برلين الشرقية.