شيمعون بيريس: الانسحاب من قطاع غزة يجب التفاوض عليه مع الفلسطينيين

TT

حدد شيمعون بيريس زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض، ولاول مرة، الشروط التي يمكن بمقتضاها الانضمام الي حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون.

وقال في مقابلة ان انسحاب اسرائيل من قطاع غزة يجب التفاوض عليه مع الفلسطينيين، ويجب تحديد جدول التحركات الان، ومستقبل الضفة الغربية الان. ولم تضم خطة شارون للانسحاب أيا من هذه الخطوات.

واوضح بيريس في المقابلة، التي استمرت لمدة ساعة في مكتبه في تل ابيب: «لا نؤيد الخطة القائمة الآن وسنحاول عرض تلك الشروط الثلاثة». وذكر يورام دوري، مستشار بيريس، ان الاخير ذكر تلك الشروط امام نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني عندما التقاه في الاسبوع الماضي في عيد ميلاد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش، الا انه لم يكشف عنها علنا من قبل. وعندما عرضت تلك الشروط على مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء، قال ان الوقت تأخر لفرض الشروط.

وكان شارون قد فقد اغلبيته بسبب جهوده للانسحاب من قطاع غزة. وعدد المقاعد التي يسيطر عليها يقل صوتا واحدا عن الاغلبية التي تصل الى 60 صوتا. واذا تمكن شارون من ضم حزب العمل الى التحالف، فسيمكنه الاحتفاظ بأغلبية مريحة. ويعتقد العديد من الاسرائيليين ان بيريس مهتم فقط بالحصول على مناصب مهمة لاعضاء حزبه، ومنصب وزير الخارجية بالنسبة له، لكن بيريس نفى ذلك وقال: «خبرتي كبيرة بحيث يصعب اغرائي بمقعد في الوزارة». ويعارض الكثير من اعضاء حزب الليكود بقيادة شارون خطته الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة، كما يعارضون تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال بيريس انه لا يشعر بغرابة ازاء اعتزام شارون تسليم الكثير من المستوطنات للفلسطينيين، وهي المستوطنات التي شيدت عندما كان وزيرا في حكومة اسرائيلية سابقة. وقال بيريس ان شارون عندما شيد هذه المستوطنات كان هناك واقع آخر، فيما يسود واقع جديد تماما في الوقت الراهن. وقال بيريس انه كثيرا ما حذر شارون من مغبة تشييد الكثير من المستوطنات. وخلال اللقاء لم يكن بيريس، الذي شارك تقلد كل المواقع الرئيسية في مختلف الحكومات الاسرائيلية، متساهلا تجاه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وقال ان شريك اسرائيل في المفاوضات هو رئيس وزراء السلطة الفلسطينية احمد قريع، الذي يصفه بيريس بأنه «رجل جاد للغاية». ويؤكد بيريس ان قريع شخص يمكن التفاوض معه وان على عرفات منحه التفويض اللازم. وفيما يحمل بيريس عرفات مسؤولية انهيار آخر جولة مفاوضات في كامب ديفيد عام 2002، يلوم بيريس ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك بسبب التكتيكات التي اتبعها في تلك المفاوضات.