الجيش الإسرائيلي يطلق النار باتجاه أعضاء في البرلمان البريطاني زاروا منطقة رفح الفلسطينية

TT

أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص باتجاه وفد من البرلمانيين البريطانيين كانوا يتفقدون الوضع في منطقة رفح والشريط الحدودي بين مصر وفلسطين. ومع أن أحداً لم يصب بأذى، فان الحكومة البريطانية رأت الأمر بمثابة «استفزاز خطير». وقد استدعي السفير الإسرائيلي في لندن لتقديم تفسير لهذا الاعتداء.

وقد جرت هذه الحادثة صباح أمس، حيث طلب ثلاثة نواب بريطانيين زيارة منطقة رفح، وهم: البارونة نورث هوفر والنائبان يو ايرنكا ـ ديفيز وكرسبين بلانت، فرفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لهم بذلك، بدعوى الحفاظ على أمنهم، فقرر الثلاثة القيام بالزيارة رغم موقف الاحتلال. ولكنهم لجأوا الى الأمم المتحدة ليسيروا تحت علمها.

وقد بدأوا اولا بغزة، حيث وقفوا دقيقة إجلال لذكرى الصحافي البريطاني توم هورندل، الذي قتل برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد قبل سنة. واعتذرت إسرائيل عن الجريمة للسلطات البريطانية. ثم توجه النواب الثلاثة الى الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين، الذي يشق رفح نصفين، والذي تريد إسرائيل إقامة قناة مائية ضخمة على طوله (بعرض 40 مترا وعمق 15ـ30 مترا وطول 4 كيلومترات) بدعوى وقف ظاهرة تهريب الأسلحة من مصر إلى الفلسطينيين. وعندما بدأوا جولتهم، اطلقت عدة رصاصات باتجاههم من الموقع العسكري الإسرائيلي القريب. وفي البداية لم يصدقوا. وحسبوا انهم نجوا من رصاصات طائشة. لكنهم اخذوا يشعرون بان الرصاص يحف شعور رؤوسهم، وانهم مقصودون به عن سبق تعمد وإصرار. فهربوا إلى سيارة الأمم المتحدة، فلم يتوقف الرصاص. واضطروا الى مغادرة المكان من دون ان يكملوا جولتهم. وقالت البارونة هوفر: «ان هذا الحادث يوضح لنا معاناة الفلسطينيين اليومية ومقدار العنف الذي يتعرضون له، فاذا كان الجنود الإسرائيليون يطلقون الرصاص باتجاه نواب في البرلماني البريطاني، جاءوا للاطلاع على الأوضاع عن كثب واتخاذ موقف موضوعي مما يجري. فكيف هو حال الفلسطينيين إذن؟».

وأضافت ان سلطات الاحتلال حاولت منع هذه الزيارة بأي ثمن، لأنها أرادت منعهم من الاطلاع على الواقع.