عبر سكان مدينة الرياض عن ارتياحهم وفرحتهم بنجاح العملية الأمنية التي أدت إلى جرح ومقتل مطلوبين أمنيين في حي الملز. وكان سكان مدينة الرياض قد عاشوا ليلة من الترقب والتوجس اثر ورود معلومات عن محاصرة مطلوبين بحي الملز، وكان يسمع أزيز طائرات الهليكوبتر التي كلفت مراقبة مداخل ومخارج الحي. كما شوهدت أعداد هائلة من سيارات الشرطة والإسعاف اتجهت لمحاصرة الحي وسط حالة من الاستنفار القصوى لدى عناصر قوى الأمن والجيش والقوات الخاصة التي حاصرت المكان.
ودامت عملية محاصرة الحي عدة ساعات بسبب حرص قوات الأمن على إجلاء المواطنين والتأكد من خلو المكان من السكان لمنع سقوط أبرياء. وتوقع البعض سقوط بعض المطلوبين الأمنيين، ولكن لم يتوقع احد أن يكون من بين القتلى زعيم تنظيم «القاعدة» بالسعودية عبد العزيز المقرن وفيصل الدخيل المطلوبان الاساسيان فى كل القضايا الأمنية في السعودية. الرياض عاشت يوما هادئا وعاديا أمس بعد الانباء، وكان بالامكان ملاحظة سريان حالة من الرضا العام، وارتياح عام في المدينة، اذ تستقبلك الابتسامات من كل جانب بعد سقوط رؤوس هذا التنظيم الإرهابي الذي روع الآمنين من المواطنين والمقيمين. وعبر أهالي مدينة الرياض أكثر من مرة عن إدانتهم وشجبهم لكل أشكال العنف والإرهاب، وعن استعدادهم للتعاون بكل الأشكال المتاحة مع قوات الأمن السعودي. وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية قد أكد في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن مصالح الأمن السعودي تتعامل وبصفة مستمرة مع معلومات عن أشخاص مشبوهين تصل من مواطنين عاديين، وارجع الأمير نايف نجاح مجموعة من عمليات المداهمات الأمنية إلى هذا التعاون.