شيخ الأزهر والبابا شنودة يرفضان استبدال مادة «الأخلاق» بمادة «الدين» في المدارس

الإسكندرية (مصر): «الشرق الاوسط»

TT

رفض شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبابا شنودة بابا الكنيسة المصرية الغاء تدريس مادة الدين في المدارس في مصر، واستبدال مادة «الأخلاق» بها، فى اطار مشروع لإصلاح مناهج التعليم.

وقال شيخ الازهر، في ندوة أقامها نادي سبورتنغ بالاسكندرية تحت عنوان «تعانق الاديان»، ان مادة الدين مادة اساسية للحفاظ علي الاخلاق، وانه لابد من تدريسها للنشء فى المدراس، موضحا ان الاصلاح لا يتعارض مع الاستمرار فى تدريس مادة الدين. فيما أوضح البابا شنودة ان الغاء مادة «الدين» سيؤدي الى الكثير من الكوارث في المجتمع، وتابع «تم الغاء تدريس الدين في المدارس في اميركا بناء على طلب يهود أميركا وكانت النتيجة انحراف الناس عن الايمان وانحلالهم، ويقودهم هذا الى الانحلال الديني». وأكد أنه يجب تدريس مادتي الدين الاسلامي والمسيحي، وانه يمكن ان يتم تدريس مادة «الأخلاق» بجانب الدين، محذرا من انه «لو تم الغاء تدريس مادة الدين في المدارس سوف نعلم الناس الدين بطريقتنا الخاصة».

وفيما يتعلق بمصادرة بعض الكتب، نفى الشيخ طنطاوي أن يكون علماء الازهر الذين حصلوا على الضبطية القضائية قد هاجموا أو داهموا المكتبات. ووصف هذا الزعم بأنه افتراء، قائلا انهم ليسوا رجال شرطة لان دور مجمع البحوث الاسلامية هو أن يقول رأيه فيما تطلبه منه الجهات الامنية والقضائية فى الكتب والجهات المسؤولة تأخذ به أو لا تأخذ به.

واضاف «أحيانا نطلب حجب الكتاب لانه مخالف للشرع ونحن لا نصادر لكن الذى يتخذ قرار المصادرة هو الجهات التي تطلب الرأي فى الكتب». وأكد شيخ الأزهر أن علماء المسلمين ليسوا بعيدين عن الناس بل يتحاورن معهم ولكن الأزهر شأنه شأن كل المؤسسات فيه المجتهد والمقصر».

كما طالب شيخ الازهر والبابا شنودة القوات الاميركية بالانسحاب من العراق وتسليم السلطة لأبناء الشعب العراقي «ليحكموا أنفسهم». وأوضحا أن الحل الامثل كى يصل صوت العرب لصانع القرار الاميركي هو «أن نفعل مثل اليهود ويكون للعرب لوبي عربي في أميركا، وتكون لهذا اللوبي محطات تلفزيونية وصحافة عربية ناطقة باللغة الانجليزية لتوضيح الرأي العربي السليم للشعب الاميركي بدلا من أن نحاور أنفسنا ولا يسمع صوتنا الآخرون».