افرجت نيابة أمن الدولة العليا في مصر عن ثمانية من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المحظورة بكفالة قدرها ألفا جنيه لكل شخص، وذلك بعد 6 اشهر من القاء القبض عليهم خلال اجتماع تنظيمي لعناصر الاخوان ليلة وفاة المرشد العام الراحل للاخوان مأمون الهضيبي بتهمة حيازة منشورات سرية ومحاولة احياء تنظيم سري محظور. وينتمي هؤلاء الثمانية الى مجموعة كانت تضم 12 شخصا من محافظتي الجيزة والقاهرة، ألقي القبض عليهم أثناء اجتماع تنظيمي لعناصر الاخوان منذ ما يقرب من ستة أشهر، في ليلة وفاة المرشد السابق للاخوان المسلمين في شقة أحد أعضاء الجماعة. وتم توجيه تهم إليهم تتضمن محاولة احياء تنظيم محظور وحيازة منشورات سرية.
وكانت نيابة أمن الدولة قد أفرجت عن أربعة منهم منذ ثلاثة أشهر، فيما استمر حبس الأعضاء الثمانية الآخرين وهم المحامي اسامة جادو والطبيب علاء محمد سيف والمدرسون اشرف عبد الفتاح وشريف عبد الرحمن ومحمود محمد واحمد ياسين ومجدي علي واشرف فريد. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الاخوان انه ينظر بتفاؤل للافراج عن المسجونين الثمانية، معربا عن أمله في أن يفرج عن باقي متهمي الاخوان المحبوسين على ذمة قضايا أمنية. وتأتى تلك الخطوة من جانب اجهزة الأمن المصرية بعد نحو اسبوعين من وفاة المهندس اكرم الزهيري، احد قيادات الاخوان، الذي كان محجوزا ضمن 60 قياديا من الجماعة قبض عليهم في منتصف الشهر الماضي. وذكر تقرير الطب الشرعي حول اسباب وفاة الزهيري انه اصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية مما ادى الى موته، فيما قالت جماعة الاخوان ان الوفاة نتيجة الإهمال الذي تعرض له داخل السجن بسبب اصابته بالسكر، مؤكدة ان هناك عددا آخر من المتهمين في نفس القضية تعرضوا للتعذيب. كما شنت قيادات الجماعة في مجلس الشعب هجوما على ما وصفته بسوء معاملة الاخوان المحبوسين وطالبوا بلجنة تقصي حقائق السجون وهو ما رفضه النائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد.