السفير الأميركي في الرياض: لم نشارك القوات السعودية في عملية قتل المقرن ورفاقه

TT

أكد جيمس أوبرويتر سفير الولايات المتحدة لدى السعودية أن بلاده لم تشارك في عمليات محاصرة وتصفية الجماعة الإرهابية التي قتلت الرهينة الأميركي بول جونسون، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك تعاونا كبيرا بين بلاده والسعودية في تبادل المعلومات حول الإرهاب.

وقال أوبرويتر في تصريحات أدلى بها أمس في الرياض انه لم يكن هناك أي مشاركة من قبل القوات الأميركية في العملية التى قامت بها أجهزة الأمن السعودي لمحاصرة وتصفية العناصر الارهابية التى كانت وراء اختطاف وقتل جونسون، ونتج عنها قتل قائد تنظيم «القاعدة» في السعودية عبد العزيز المقرن، وثلاثة من رفاقه والقبض على عدد آخر ممن ينتمون إليهم.

وأثنى السفير الاميركي على الجهود التي بذلتها قوات الامن السعودي لإنقاد الرهينة الأميركي، مشيرا إلى أن الرياض مدينة ضخمة ويقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وتتسم منازلها بالكبر ومحاطة بجدران غليظة، وان تعقب المجرمين وتحديد مكانهم كان عملية صعبة..

وأضاف أوبرويتر أن هناك تعاونا واسعا بين السعودية وأميركا فيما يخص تبادل المعلومات حول الارهابيين، مبينا أنه تم في هذه العملية تبادل المعلومات، مستفيدين من مكتب المباحث الفيدرالي (إف بي آي) في سفارة الرياض، المختص في عمليات الإرهاب والذي أمكنه تزويد السعوديين بجملة من التوجيهات التي استفادت منها قوات الأمن السعودية. وأوضح السفير الأميركي أنه لم يشاهد جثة الرهينة جونسون على الطبيعة، بل تكفلت القنصلية بالتعرف على ملامح القتيل، مؤكدا أنهم سيقومون بالإطلاع على الجثة والتأكد منها قريبا.

وأضاف أن العمل ضد الإرهاب لا يزال مستمرا ويحتاج لبعض الوقت «إذ لا بد من جهود أكثر بمشاركة السعوديين للتخلص من الإرهابيين الموجودين على القائمة الرسمية ورفاقهم ممن لم يدرجوا ضمن القائمة»، مبينا أنهم يقومون بإصدار بيانات لتحذير رعاياهم من الإرهابيين وأخذ الحيطة.

واستبعد أوبرويتر أن يرجع الوضع فى السعودية إلى حالته الطبيعية في الوقت القريب، موضحا أن محاربة الإرهاب تحتاج لبعض الوقت للوصول إلى مرحلة التأكد من القضاء على العناصر الإرهابية، مشددا فى الوقت ذاته على رفض بلاده والسعودية أن ينتصر الإرهابيون.