«الشيوعي» السوري يدعو لتعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع الديمقراطية في مواجهة الضغوط الأميركية

TT

أكد الحزب الشيوعي السوري عدم استهانته بالضغوط الأميركية على سورية، ومعرفته لمراميها، وإدراكه ضرورة المواجهة الصائبة لهذه الضغوط. وذكر بيان للجنة المركزية للحزب عن اجتماعها أمس برئاسة أمينه العام يوسف الفيصل أن اللجنة بحثت الوضع السياسي في سورية وحولها وناقشت تطورات الوضع على الساحتين الفلسطينية والعراقية واحتمالات تطوره المختلفة، وما يطرحه ذلك من مهمات، وتوقفت بخاصة عند الضغوط الأميركية المتزايدة ضد سورية التي تتخذ أشكالاً مختلفة سياسية واقتصادية ونفسية وبهدف أساسي واضح هو محاولة إجبار سورية على تغيير نهجها الوطني والقومي المبدئي. ورأت اللجنة أن إقرار ما يسمى بقانون معاقبة سورية المخالف للقوانين والأعراف الدولية ثم قرار الرئيس الاميركي جورج بوش بتفعيل الشق الاقتصادي من هذا القانون تصعيداً بارزاً سرعان ما بدأ يتجسد بفرض تضييقات اقتصادية على البلد وعرقلة علاقاته الطبيعية حتى مع الشركات غير الأميركية، أوروبية كانت أم غيرها. كما أضاف البيان ان اللجنة المركزية ترى أن اتخاذ كل ما هو ضروري لتعزيز الوحدة الوطنية ولتعبئة أوسع القوى الوطنية لحماية سيادة سورية وترسيخ صمودها في مجابهة هذه الضغوط ولإفشالها هو الحلقة المركزية في ظروف وضعنا الراهن، والمهمة الأولى التي تنتصب أمام البلاد، وهذا يتطلب متابعة الاهتمام بأوضاع الجماهير المعيشية وتوسيع الديمقراطية واحترام حق المواطنة وحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وتطوير عمل الجبهة الوطنية التقدمية وتعزيز دورها، والابتعاد عن كل إجراء لا يخدم هذه المهمة أو يسيء لها. ورأت اللجنة أن قرارات زيادة الرواتب وزيادة الحد الأدنى المعفى من ضريبة الدخل وإلغاء المحاكم الاقتصادية تصب في هذا الاتجاه، كما رأت ضرورة مواصلة هذه السياسة، آملة أن تنعكس بتعديلات إيجابية على القانون الأساسي للعاملين وقانون العلاقات الزراعية وإلغاء قانون العقوبات الاقتصادي ورفع حالة الطوارئ، وإصدار قانون ديمقراطي عصري ينظم الحياة الحزبية ويقوننها.