شخصيات الإرهابيين الأربعة القتلى

TT

* المقرن المطلوب رقم واحد.. من أفغانستان إلى الجزائر واليمن ثم السعودية

* عبد العزيز بن عيسى المقرن، المطلوب الأمني رقم 1 في قائمة الـ26، والذي يحتفظ باسم حركي منذ زمن وهو «أبوهاجر»، شاب ثلاثيني، يعتبر «القائد الفعلي لتنظيم القاعدة في السعودية، بعد أن تولاها خلفاً لليمني خالد حاج، الذي قتل قبل أشهر في الرياض، والذي انتقلت له بعد مقتل يوسف العييري، أحد المطلوبين في قائمة الـ19، والذي قتل هو الآخر بعد مطاردة أمنية في تربة حائل (شمال السعودية).

والمقرن الذي كان يسكن في حي السويدي في الرياض، ولد ونشأ في العاصمة، وتوقف تعليمه عند المرحلة الثانوية التي لم ينجزها. وتمكن من الزواج في سن مبكرة، وقد كان عمره 19 سنة، لينجب طفلة هي الآن في العاشرة من عمرها، إلا أنه غاب عن زوجته التي انفصلت عنه في وقت لاحق. ووردت معلومات أنه تزوج حديثاً، من دون علم أسرته، وأنجب طفلة لم تكمل عامين.

وبدأت علاقته مع أفغانستان منذ أن كان في الـ17 من عمره، حين ترك مقاعد الدراسة واتجه إليها، وكان يتردد في فترات متقطعة طوال السنوات الأربع، في الفترة من 1990 إلى 1994. فبدأ في مرحلة التدريب مع مجموعة عربية أخرى تحت قيادة مدرب عربي في أحد المعسكرات التدريبية الذي عرف بـ«معسكر وال». وبعد شهور قليلة من الدورة التي ألحق بها، شارك في قتال ما عرف بـ«معركة خوست» القريبة من المعسكر الذي تدرب فيه. ونقل عن أحد المطلعين على مسيرته، أن القائمين على الجهاز التدريبي لـ«الأفغان العرب» نقلوا المقرن من «متدرب إلى مدرب في ذات المعسكر».

كما نقلت مهامه من أفغانستان إلى الجزائر للقتال مع الجبهة الإسلامية منتصف التسعينات الميلادية، وكان حينها في منتصف العشرينات من عمره، إلا أنه تولى مهام «تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تشترى من إسبانيا ويقوم بتهريبها عبر المغرب إلى الجزائر»، كما أن المجموعات الإسلامية في الجزائر «تمكنت من تهريبه وإنقاذه من أجهزة الأمن، بعد أن قتلت وقبضت على زملاء له كانوا ينشطون في تهريب الأسلحة». وبعد تهريبه من الجزائر أمضى فترة قصيرة يتنقل فيها بين السعودية وأفغانستان، لينتقل بعدها إلى البوسنة والهرسك، مشاركاً في الجهاز التدريبي في أحد المعسكرات في المرحلة الأولى، قبل أن ينتقل إلى جبهة القتال في المرحلة التالية. وكانت تلك الفترة قد شهدت مقتل أكثر من 8 من المقاتلين العرب الذين تدربوا على يده. غير أنه لم يطل المدة في البوسنة، ليعود إلى السعودية، مع مجموعات أخرى.

ولم يمض المقرن فترة طويلة في السعودية حتى تسلل إلى اليمن مجدداً آخذاً طريقه نحو الصومال، فقاتل ضد اثيوبيا في المعارك التي شهدها إقليم أوغادين، ضمن العاملين تحت لواء «جماعة الاتحاد الإسلامي في الصومال». غير أنه سقط في الأسر مع المجموعة التي كان يتنقل معها بين قرى أوغادين لعامين ونصف العام، قبل أن تطلب سلطات الأمن السعودية تسليمه إليها. فتمت محاكمته في عدة تهم أصدرت المحكمة الشرعية فيها حكماً عليه بالسجن 4 سنوات، إلا أن حسن أخلاقه، وإتمامه حفظ القرآن الكريم حملا. الجهات المختصة في وزارة الداخلية إلى تخفيف مدة سجنه إلى النصف، وخروجه من السجن قبل عامين. وفور خروجه من السجن وجلوسه بجوار أسرته ووالديه المسنين، وبعد بقائه معهم شهراً واحداً، اتيحت له الفرصة مجدداً للتسلل إلى اليمن والوصول منها إلى أفغانستان عبر عدة محطات دولية. وفي أفغانستان التي وصلها مع التداعيات الأولية لأحداث 11 سبتمبر (أيلول)، كان وصوله قد رافق توجه مجموعات سعودية من الشبان مع بدء الحرب الأميركية على نظام طالبان، وهي مجموعات آل مصيرها إلى 3 حالات، بين القتل والاعتقال والسجن في معسكر غوانتانامو والاعتقال في السعودية، ومنهم عدد من الذين افرج عنهم في السعودية وتضمنتهم قائمتا المطلوبين الأمنيين الـ19 والـ26 .

وفي عودته الأخيرة إلى السعودية، تردد على منزل أسرته في حي السويدي، غير أنه انقطع عنهم قبل 13 شهراً. وكان وقتها يتولى عمليات تدريب لعناصر مجندة حديثاً لتنظيم «القاعدة» في المنطقتين الوسطى والغربية، عبر معسكرات سرية تقام في مناطق وعرة بين الأودية والجبال. وسبق لسلطات الأمن السعودية أن اكتشفت أحدها في مركز صغير يقع بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مطلع العام الميلادي الحالي، وقبضت على مجموعات تجاوز عددها العشرين شخصاً. وهي مجموعات أفصح عنها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في تصريحات صحافية بعد أيام من نجاح العملية الأمنية التي «ساهم فيها المواطنون»، حسبما يشير أحد أعيان قبيلة حرب التي تقطن في تلك المنطقة الفاصلة بين الحرمين الشريفين.

* تركي المطيري قائد مجموعة اعتداءات الخبر

* يعتبر تركي فهيد المطيري من ضمن المطلوبين أمنياً، وهو أحد المشاركين في حادث الخبر في 29 مايو الماضي، ويعتقد أن اسمه حركي (فواز النشمي)، كما يعتقد أنه المتحدث باسم سرية القدس التي نفذت عملية الخبر بالإضافة إلى نمر البقمي الذي ألقت سلطات الأمن القبض عليه، وهو الذي تم إجراء اللقاء معه عبر أحد المواقع الأصولية انتشر هذا اللقاء في أكثر من موقع على الإنترنت.

* الدريهم أصغرهم سناوأقلهم أهمية

* اختفى إبراهيم عبد الله الدريهم عن أسرته قبل أقل من عام، وهو أصغر المجموعة سناً، حيث لا يتجاوز عمره 25 عاما، وهو الأقل أهمية بين المجموعة، وكانت أسرته تشتبه في تورطه في أعمال إرهابية، وبخاصة بعد غيابه عنها من دون سابق إنذار.

* الدخيل الساعد الأيمن لزعيم التنظيم

* يعد فيصل الدخيل أحد المطلوبين الذين تصدروا قائمة الـ26، والساعد الأيمن للمقرن، وكان أحد المرشحين لقيادة التنظيم من بعده. تدين الدخيل في منتصف عام 2000، بتأثير من ابن عمه أحمد الدخيل المطلوب ضمن قائمة 19 التي أعلنتها وزارة الداخلية السعودية في 7 مايو ( ايار) عام 2003، والذي قتل في أحداث مزرعة غضي في الثامن والعشرين من يوليو (تموز) 2003، وبعد تدينه بستة أشهر انتقل إلى افغاستان في مطلع عام 2001، وقد تدرب في معسكرات القاعدة وطالبان طوال عام 2001، كما شارك في القتال في صفوف طالبان والقاعدة ضد القوات الاميركية في شهر أكتوبر من نفس العام، وبعد سقوط طالبان عاد إلى المملكة مع مجموعة العائدين من أفغانستان، بعدها قبض عليه من قبل المباحث وأفرج عنه بعد فترة من الاعتقال ليختفي عن أسرته، لتفاجأ باختفاء أخيه الأصغر بندر بعد إعلان قائمة الـ19 .

وطوال الفترة الماضية شارك فيصل الدخيل في عدة عمليات (حوادث أمنية) من ضمنها الهجوم على منزل خالد حمود الفراج في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي قتل فيه ستة من رجال الأمن ووالد خالد الفراج، كما شارك في قتل الأميركي جاكلوب في 10 يونيو (حزيران) الجاري، كما شارك في قتل الرهينة الأميركي جونسون قبل المداهمة الأمنية التي قتل فيها بساعات قليلة.