واشنطن تنفي التبلغ بتحذير روسي عن هجمات مفترضة لصدام

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اول من امس انها لم تتبلغ بمعلومات عن تحذير من اجهزة الاستخبارات الروسية الى الاستخبارات الاميركية حول اعداد نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لأعمال إرهابية بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وذكرت الوزارة ان البيت الابيض لم يؤكد بدوره ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن اجهزة الاستخبارات الروسية اخطرت نظيرتها الاميركية ان نظام صدام يعد لاعتداءات ارهابية ضد الولايات المتحدة بعد اعتداءات سبتمبر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض كلير بوشان امام الصحافيين في «رينو نيفادا» غرب الولايات المتحدة «نواصل التعاون مع الحكومة الروسية، بما في ذلك في مجال الاستخبارات». واوضحت «لكننا لا نناقش مسائل استخباراتية محددة».

واضافت بوشان قائلة «لقد نشرنا اكبر كم ممكن من المعلومات للتحدث عن التهديد الذي كان يمثله صدام حسين».

وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم أرييللي في مؤتمر صحافي في واشنطن «ليس لدي اي معلومات لأعطيكم اياها في هذا الخصوص لان ذلك لم يمر عبرنا».

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة استخدمت معلومات روسية لتحضير ملفها الاتهامي ضد العراق قبل شن الحرب، اكد أرييلي قائلا «لا علم لي بمثل هذه المعلومات». واوضح «انه لا يعلم ما اذا كانت هذه المعلومة تلقاها وزير الخارجية كولن باول من نظيره الروسي في تلك الآونة ايغور ايفانوف».

ولمح مسؤول كبير في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف اسمه، الى ان الدبلوماسيين الاميركيين ارتبكوا ازاء هذه التصريحات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف الجمعة الماضي انه ابلغ واشنطن بان نظام صدام حسين «يعد لأعمال ارهابية تستهدف الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر 2001، بدون ان يأتي على ذكر تنظيم القاعدة».

وقال «بعد احداث 11 سبتمبر وقبل بدء الحرب ضد العراق، حصلت الاجهزة الخاصة الروسية مرارا على معلومات تفيد بان اجهزة رسمية في نظام صدام تعد لعمليات ارهابية ضد اهداف مدنية وعسكرية على الاراضي الاميركية وفي الدول المجاورة».

واضاف بوتين انه «تم نقل مثل هذه المعلومات الى الزملاء الاميركيين».

وتأتي هذه التصريحات غداة نشر تقرير اولي للجنة المستقلة حول اعتداءات سبتمبر، يؤكد عدم وجود اي «دليل قابل للتصديق» عن تعاون بين بغداد و«القاعدة» لتنفيذ اعتداءات في الولايات المتحدة.

وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اكد مجددا الخميس الماضي وجود هذه الروابط، معترفا في الوقت نفسه انه لا يعلم ما اذا كان صدام حسين لعب دورا في تلك الاعتداءات.

كما جدد الرئيس الاميركي جورج بوش بدوره القول إن الرئيس العراقي السابق صدام حسين «كان على علاقة» مع تنظيم «القاعدة».