بعد مقتل المقرن ورفاقه: 11 إرهابيا قتلوا من قائمة الـ 26 وواحد سلم نفسه وأنباء عن اعتقال المطلوبين رقم 2 و12

TT

أثمرت التحركات الحكومية والخطط الأمنية التي تنتهجها وزارة الداخلية السعودية وهي القطاع الرئيس المعني بملاحقة الخلايا الإرهابية في السعودية ومتابعة تحركاتهم، في رسم خريطة التساقط الفعلي ونهاية تلك الجماعات التي سبق أن حددت السعودية معظم عناصرها في قائمة تضم 26 مطلوبا أصدرتها بجميع لغات العالم ووزعتها في جميع أرجاء البلاد.

وجاء النجاح جراء العمل الدؤوب والمكثف من جميع قطاعات أجهزة الأمن السعودية وتنفيذ المهام التي تلقى إليهم بكل دقة وإتقان، حيث اتضح من جميع العمليات والتحركات التي قامت بها في عدد من مدن السعودية من ضمنها الخبر، وجدة، ومكة، والطائف والعاصمة الرياض، مدى الدقة والمراقبة لجميع الخطوات التي يهم الإرهابيون القيام بها، إذ نجحت قوات الأمن في إحباط أكثر من عملية تخريبية ضخمة كان أهمها في مدينة مكة المكرمة ومدينة جدة.

وتقلصت بمقتل عبد العزيز المقرن قائمة الـ26 التي ضمت أسماء إرهابيين أعلنت سلطات الأمن السعودي عنهم في السادس من ديسمبر (كانون الأول) وبقي على القائمة حسب ما هو معلن 14 إرهابيا حيث تمكنت الرياض من قتل 11 إرهابيا فيما استسلم واحد منهم. وجاء تساقط أفراد التنظيم الإرهابي المعلن عنه بعد يومين فقط من إشهار القائمة ورصد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات حول المطلوبين.

ففي الثامن من ديسمبر تمت محاصرة المطلوب السادس على القائمة إبراهيم الريس في ساعات الصباح الباكر في حي السويدي (جنوب الرياض) بعد أن أبلغ عنه أحد الذين تعرفوا عليه ليتم رصد منزله ومتابعته بعد خروجه ثم محاصرته بالقرب من محطة وقود ثم قتله ليعثر بحوزته على أسلحة نارية وقنابل، إضافة إلى أوراق ثبوتية مزورة ومبالغ مالية.

ووجدت جثة عامر محسن الشهري في منطقة (بنبان) الصحراوية بعد أن تركه رفاقه هناك. وكان المطلوب الثالث والعشرين وقد ترك الدراسة في قسم الدعوة بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والتحق بالعمل في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى أنه كان إماما لأحد مساجد حي السويدي. وتوفي الشهري متأثرا بجراحة في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي إثر مواجهة تمت بين قوات الأمن وعناصر إرهابية في ذلك الحي.

و قام المطلوب الرابع عشر منصور احمد فقيه في الثلاثين من الشهر ذاته بتسليم نفسه طواعية لقوات الأمن في مدينة نجران جنوب السعودية بعد أن قطعت الحكومة السعودية وعدا لمن يسلم نفسه بأنه سيخضع لمحاكمة إضافة إلى النظر في تخفيف العقوبة.

ولم يشهد بعد هذا التاريخ وقوع أحد من المطلوبين على قائمة الـ26 في أية مواجهة أمنية حتى جاء السادس عشر من مارس(آذار) الماضي حيث ظفرت قوات الأمن بالمطلوب الأكثر أهمية وهو اليمني خالد حاج القائد الفعلي لتنظيم «القاعدة» في السعودية ومنطقة الخليج بعد أن تمكنت من قتله في حي النسيم شرق الرياض.

وكانت سلطات الأمن رصدت الحاج المعروف حركيا بأبي حازم الشاعر في جنوب غربي الرياض وتمت ملاحقته إلى شرق الرياض.

وشهد الثاني والعشرون من الشهر ابريل(نيسان) الماضي مقتل أربعة من المطلوبين على قائمة الـ26 دفعة واحدة إضافة إلى خامس يرجح أنه من ضمن القائمة جار التعرف على هويته، والأربعة المطلوبون هم احمد الفضلي المطلوب الثامن وخالد القرشي المطلوب الثالث عشر ومصطفى المباركي المطلوب السابع عشر وطلال العنبري المطلوب الثاني والعشرون إثر مداهمة ناجحة قامت بها سلطات الأمن السعودية في جدة، وذكر لاحقا أنها كانت تخطط لعملية إرهابية كبيرة جرى ربطها لاحقا بالعملية التي خططت لها جهة أجنبية بالتنسيق مع تنظيم «القاعدة» والمنشق سعد الفقيه لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

وفي الثاني من يونيو (حزيران) الحالي قتلت قوات الأمن السعودي المطلوب الخامس والعشرين عبد الرحمن يازجي ورفيقا له في الهدا بالقرب من مدينة الطائف غرب السعودية بعد أن تنكر يازجي بزي نسائي لكن اشتباها بهما دفعهما إلى إطلاق النار على الدوريات الأمنية التي كانت تقوم بتفتيش الطريق ثم فرارهما إلى منطقة جبلية قريبة من موقع الحدث ليقتلا عند الصباح الباكر في تلك المنطقة.

أما يوم الجمعة الماضي الموافق الثامن عشر من الجاري فكان يوما مشهودا حيث تمكن الأمن السعودي وبعد جهود مضنية استمرت منذ الأربعاء الماضي للرصد والكشف عن تحركات الإرهابيين من تتبع مجموعة منهم وبعد ملاحقة أمنية بدأت من حي الروضة في شرق الرياض إلى أن بلغت حي الملز وسط المدينة في ساعة متأخرة من الليل أسفرت عن قتل مجموعة من الإرهابيين بينت بعدها وزارة الداخلية أن من أبرزهم عبد العزيز المقرن المعروف حركيا بـ«أبي هاجر» قائد التنظيم في منطقة الخليج العربي والمدرج تحت المطلوب رقم واحد في القائمة الأصلية إضافة إلى فيصل الدخيل المطلوب الحادي عشر والذي أوضحت الحكومة السعودية لاحقا أنه من ضمن المجموعة الإرهابية التي قتلت الرعية الأميركي روبرت جاكوب في حي الخليج شرق الرياض في الثامن الحالي. وبقي 15 إرهابيا لا يزال البحث جاريا عنهم، فيما ترددت أنباء عن أن القتيل الخامس ـ الذي لم تتبين هويته في مداهمة جدة في الثاني والعشرين من ابريل الماضي ـ هو طالب آل طالب المطلوب السادس عشر إضافة إلى وجود أنباء لم تؤكد كما لم تنف أن من بين الذين تم القبض عليهم فارس بن شويل الزهراني المطلوب الثاني عشر الذي تردد أنه أصيب في الركبة مما منعه من الفرار إضافة إلى الإمساك بالمطلوب الثاني راكان الصيخان.

والباقون من التنظيم الإرهابي مغربيان هما عبد الكريم المجاطي المطلوب الرابع وحسين الحسكي المطلوب الأخير والذي أوضح بيان لتنظيم «القاعدة» أنه من ضمن المجموعة التي نفذت حادث الخبر الإرهابي في التاسع والعشرين من مايو (أيار) الماضي.

أما بقية المطلوبين فكلهم من السعوديين وهم المطلوب الثاني راكان الصيخان والخامس صالح العوفي والسابع سعود العتيبي والتاسع سلطان العتيبي والعاشر عبد الله أبو نيان السبيعي والثاني عشر فارس الزهراني والخامس عشر عيسى عوشن والسادس عشر طالب آل طالب والثامن عشر عبد المجيد المنيع والتاسع عشر ناصر الراشد والعشرون بندر الدخيل والواحد والعشرون عثمان العمري والرابع والعشرون عبد الله الرشود.